ذكر تقرير أمريكي أن مقاتلات أمريكية وأخرى تابعة لـ “التحالف الدولي”، رافقت طائرات ميغ 31 ك” الروسية، قبل وصولها لقاعدة حميميم في سورية، أمس الثلاثاء.
وأوضح تقرير لشبكة “CNN” الأمريكية، أن 3 طائرات روسية حلقت فوق منطقة أمنية شرقي سورية، يحظر التحالف الدولي الطيران في أجوائها، وتمتد تلك المنطقة من دير الزور جنوباً، وحتى الحدود العراقية شرقاً.
ونقلت الشبكة عن مسؤولين أمريكيين أن الطيران في أجواء تلك المنطقة يتطلب إخطاراً مسبقاً للولايات المتحدة، وهو ما لم تفعله روسيا، وأشاروا أنه حين أبلغت واشنطن الروس بذلك، قالوا إنهم سيتقدمون بإخطار.
وأوضح التقرير الأمريكي أن طائرة شحن روسية وقاذفتين من طراز “تو 22 م” عبرت العراق ودخلت المنطقة الأمنية شرقي سورية، أمس الثلاثاء، حيث حلقت مقاتلات “اف 16” الأمريكية وطائرات تابعة للتحالف برفقة الطائرات الروسية لحين خروجها من أجواء المنطقة.
وأضاف أن الطائرات الروسية عاودت التحليق في نفس المنطقة بعد 6 ساعات من هبوطها في قاعدة حميميم في اللاذقية، حسبما أعلن الروس.
وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت أمس عن وصول مقاتلات “ميغ 31 ك” وقاذفات “تو 22 م”، إلى قاعدتها العسكرية في “حميميم” بمحافظة اللاذقية، للمشاركة في تدريبات بحرية تنوي روسيا إجراءها شرقي البحر المتوسط.
وأشارت الوزارة إلى أن هذه الناقلات الحربية قطعت أكثر من 1.5 ألف كم وصولاً إلى قاعدة حميميم، مضيفةً أن نشرها جاء رداً على “تواجد مجموعات جوية تابعة للناتو في منطقة البحر الأبيض المتوسط”.
ويأتي ذلك تزامناً مع تصاعد التوتر بين روسيا والولايات المتحدة، على خلفية التصعيد الروسي قرب حدود أوكرانيا، إلا أن مسؤولين أمريكيين قالوا لـ “CNN” إن تحليق الطيران الروسي فوق المنطقة الأمنية شرقي سورية لا علاقة بالتوتر الحاصل حول أوكرانيا، مؤكدين عدم وجود تهديد.
وكانت موسكو أعلنت في يونيو/ حزيران الماضي عن نشر طائرات من طراز “ميغ 31 ك” في قاعدة حميميم في سورية، وهي المرة الأولى التي يتم فيها نشر طائرات من هذا النوع.
وتعتبر طائرات “ميغ 31 ك” من أحدث المقاتلات الروسية، القادرة على حمل صواريخ “كينجال” فرط الصوتية المتطورة، بحيث تبلغ سرعتها سرعة الصوت.