تقرير يرصد أضرار أول عاصفة مطرية تضرب مخيمات الشمال هذا الشتاء
رصدت المنظمات الإنسانية العاملة في الشمال السوري الأضرار الناجمة عن أول عاصفة مطرية تضرب مخيمات النزوح هذا الشتاء.
وذكر فريق “منسقو استجابة سوريا” في تقرير له، اليوم الثلاثاء، أن الهطولات المطرية الأخيرة خلال الـ 24 ساعة الماضية، تسببت بأضرار أولية في 11 مخيماً في مناطق ريفي إدلب وحلب، ما أدى إلى تضرر أكثر من 1400 عائلة تعيش في تلك المخيمات.
واعتبر “منسقو الاستجابة” أن الهطولات المطرية لم تبدأ بشكل فعلي بعد، محذراً من كارثة إنسانية في المخيمات، مع انخفاض درجات الحرارة واشتداد العواصف المطرية خلال الساعات والأيام والمقبلة.
في حين ذكرت منظمة “الدفاع المدني السوري” أن ريف حلب الشمالي تعرض لعاصفة مطرية، الليلة الماضية، ما أدى لأضرار في المخيمات المنتشرة بمحيط مدينة اعزاز، مشيرة إلى أن فرقها عملت على فتح ممرات لتصريف مياه الأمطار.
تعرض ريف حلب الشمالي لعاصفة مطرية الليلة الماضية ما أدى لأضرار في مخيمات منتشرة بمحيط مدينة اعزاز، قامت فرق الدفاع المدني السوري بجولات تفقدية على المخيمات المتضررة وفتحت ممرات لتصريف مياه الأمطار.#الخوذ_البيضاء pic.twitter.com/X3wuMw4Vx6
— الدفاع المدني السوري (@SyriaCivilDefe) November 3, 2020
وتشهد عموم الأراضي السورية، بما فيها العاصمة دمشق، عاصفة مطرية ورعدية، ترافقت مع أمطار غزيرة، ما أدى إلى ارتفاع منسوب المياه في الشوارع وتشكل السيول بسبب عدم قدرة مجاري الصرف الصحي على التصريف.
وتعتبر تلك الأمطار المفاجئة والغزيرة، أول هطولات بهذا الحجم لهذا الموسم، كما تعد نادرة الحصول مقارنة بنفس الفترة من السنة وحجم الهطول.
يُشار إلى أن “المديرية العامة للأرصاد الجوية السورية” توقعت في نشرتها لليوم، هطولات مطرية غزيرة ومصحوبة بالرعد، غداً الأربعاء، خاصة في المناطق الشمالية الغربية والساحلية.
وحذرت المديرية من تشكل السيول في تلك المناطق، وسط انخفاض ملموس لدرجات الحرارة، لتصبح أدنى من معدلاتها بقليل.
وتزداد المخاوف والتحذيرات الإنسانية الدولية في كل عام يقبل فيه فصل الشتاء، بالوقع المأساوي ذاته، على سكان مخيمات الشمال السوري، إلا أن تلك التحذيرات تعجز عن احتواء أزمةٍ باتت لزاماً على النازحين في الجزء الشمالي من سورية، في ظل ضعف التمويل الدولي المخصص للملف السوري.
وقال مدير فريق “منسقو استجابة سوريا”، محمد حلاج، في حديث سابق لـ “السورية نت”، إن الاستجابة لأزمات الشتاء لا تزال ضعيفة، ولا تتناسب مع الحاجة الفعلية للنازحين في المخيمات، رغم استعداد المنظمات لذلك.
واعتبر حلاج أن المشكلة الأساسية لأزمات الشتاء هو وجود مخيمات عشوائية على أراضٍ غير قابلة للسكن والإقامة عليها، مشيراً إلى أنه في حال هطول الأمطار وتشكّل السيول والعواصف تنقطع الطرقات المؤدية إلى المخيمات العشوائية، ويصبح من الصعب إيصال المساعدات للمحتاجين إليها.