تقرير يكشف أسماء تشارك بتجارة “الكبتاغون” في سورية
كشف تقرير نشرته وكالة “فراس برس“، اليوم الخميس، عن أسماء جديدة متورطة في تهريب حبوب المخدرة “الكبتاغون” من سورية إلى دول الجوار
وقالت الوكالة، إنها أجرت مقابلات مع “أكثر من 30 شخصاً من مهربين ومسؤولين أمنيين حاليين وسابقين في سورية ودول أخرى، فضلاً عن ناشطين ومسؤولين محليين على دراية بصناعة الكبتاغون”.
واعتبر التقرير أن هناك “علاقات تجارية وعشائرية وقبلية ومصالح تتداخل بين خطوط تهريب وتجارة الكبتاغون”.
ونقلت الوكالة عن مصادر أمنية بأن “العشيرة الأكثر نفوذاً هي بني خالد التي تعدّ الأكبر وتمتد بين سوريا ولبنان والأردن والعراق والسعودية، وتتحدّر منها قبائل متنوعة”.
وتضيف المصادر أن “شحنة الكبتاغون تبقى في يد العشيرة نفسها من مصدرها في سورية إلى وجهتها في السعودية، ما يمنحها ضمانات أكثر ويُسهّل عملية الدفع ويجعل ملاحقتها أكثر صعوبة”.
ومن الأسماء الجديدة في عمليات تهريب الكبتاغون، عضو مجلس الشعب، عامر خيتي، الذي تفرض عليه واشنطن عقوبات اقتصادية.
ووصف التقرير خيتي بأنه “شخصية رئيسية في مجال تهريب الكبتاغون”.
ونقلت الوكالة عن موظف يعمل لديه، إنه “شاهد شحنات كبتاغون نُقلت إلى أحد مستودعات خيتي قرب دمشق”.
ويضيف:”عائلة خيتي من العوائل المشرفة على الموضوع منذ ما قبل الحرب”، متابعاً “كانت تتم الاستفادة من تجارة المواشي لتهريب المخدرات من خلال وضعها بأكياس بلاستيكية داخل أحشاء الماشية”.
وأشار التقرير إلى أن صناعة الكبتاغون دخلت مناطق سيطرة فصائل المعارضة في شمال سورية.
ويقول مهرب للوكالة “أعمل مع أشخاص في حمص ودمشق يأتون بالحبوب من مستودعات الفرقة الرابعة”، مضيفاً “نوزّع الحبوب هنا أو نرسلها إلى تركيا بالتنسيق مع الفصائل (…) السوق التركي يعتمد علينا كثيراً، نحن بوابة لهم”.
وأكد إنه يبيع الحبوب لمسؤولين في “هيئة تحرير الشام”، التي تسيطر على إدلب وريفها.
وحسب المهرب فإن “الاسم الأول في تجارة الكبتاغون في المنطقة هو قيادي في فصيل السلطان مراد أبو وليد العزة، ولديه علاقات قوية مع الفرقة الرابعة منذ أن كان يتواجد في حمص”.
إلا أن الفصيل نفى للوكالة تورطه في صناعة وتهريب المخدرات.
ونشطت عمليات تهريب الكبتاغون والحبوب المخدرة من سورية إلى دول الجوار وصولاً إلى دول الخليج، مع تورط نظام الأسد وداعميه في تصنيع هذه المواد وتهريبها.
وأكد تقرير لموقع “نيو لاينز” الأمريكي في 4 أبريل/ نيسان الماضي، إن أفراداً من عائلة رئيس النظام، بشار الأسد، متورطون في تجارة “الكبتاغون” في الشرق الأوسط، إلى جانب “حزب الله” اللبناني وكبار أركان النظام.
وأضاف أن العقوبات المفروضة على نظام الأسد منذ سنوات، جعلته يلجأ إلى تجارة المخدرات “كوسيلة للبقاء سياسياً واقتصادياً”، مشيراً إلى أن أفراداً من عائلة الأسد وكبار أركانن نظامه، يشاركون في صناعة “الكبتاغون” وتهريبه خارج سورية.