كشف تقرير إيراني كيفية وصول القيادي في “فيلق القدس”، محمد رضا زاهدي، إلى دمشق، قبل مقتله بساعات بقصف إسرائيلي للقنصلية الإيرانية في 13 الشهر الماضي.
وتحدث التقرير، الذي نشر بالتعاون بين “إيران إنترناشيونال” ومدونة “انتل تايمز” الإسرائيلية، عن الساعات الأخيرة من حياة زاهدي.
وحسب التقرير فإن زاهدي كان في مسقط رأسه في مدينة أصفهان الإيرانية مساء 12 من أبريل/ نيسان، وذهب لزيارة أحد رفاقه السابقين مع صديقه “مسيح تاوانجر”.
وأخبر زاهدي صديقه بأنه ذاهب إلى سورية، قبل التوجه إلى مدينة مشهد لزيارة أحد الأماكن المقدسة، وهناك أخبر شخصين بأنه متوجه إلى سورية.
وعقب ذلك توجه زاهدي من مشهد إلى طهران ثم إلى مطار مهر آباد في الساعة الواحدة صباحاً.
ويوجد في المطار محطة مخصصة لـ”الحرس الثوري” الإيراني لنقل الأسلحة إلى سورية والعراق، تشرف عليها “وحدة فيلق القدس 190”.
ونقلت الوكالة الإيرانية عن مصادر استخباراتية بأن زاهدي توجه من مطار مهر آباد بطائرة انتونوف 74، إلى قاعدة حميميم في اللاذقية، والتي تسيطر عليها روسيا.
وعقب ذلك توجه زاهدي إلى دمشق بنفس الطائرة، لكنها لم تهبط في مطار دمشق الدولي، وإنما، بحسب معلومات استخباراتية، هبطت الطائرة في إحدى قاعدتي مزة وبلي العسكريتين.
ووصل زاهدي إلى السفارة الإيرانية وذهب إلى الطابق الثاني قبل ساعات من الهجوم الإسرائيلي الذي أدى إلى مقتله.
ويعتبر زاهدي، أرفع شخصية إيرانية تقتل في المنطقة، ووصفه زعيم “حزب الله”، حسن نصر الله، بأنه رئيس المستشارين العسكريين الإيرانيين في سورية ولبنان.
وقتل زاهدي إلى جانب مساعده العميد محمد هادي حاج رحيمي، إضافة إلى 5 مستشارين آخرين بـ”الحرس الثوري”، وهم حسين أمان اللهي ومهدي جلالتي وشهيد صدقات وعلي بابائي وعلي روزبهاني.
وكانت إيران ردت على اغتيال زاهدي، ونفذت هجوماً بأكثر من 300 صاروخ كروز وصواريخ باليستية وطائرات بدون طيار، باتجاه إسرائيل.
وكان هذا أول هجوم مباشر لإيران على إسرائيل، إلا أنه لم يؤدي إلى أضرار تذكر نسبياً.