كشفت وكالة “إيران إنترناشيونال” المعارضة، اليوم الخميس، عن هوية الشخص المسؤول عن تحويل الأموال من إيران إلى نظام الأسد و”حزب الله” اللبناني.
وحسب الوكالة فإن محمد جعفر قصير هو أحد كبار قادة الوحدتين 4400 و108 في “حزب الله” بلبنان، والمسؤول عن تحويل الأموال.
وأشارت إلى أنه يتعاون مع “الحرس الثوري” الإيراني في بيع النفط الإيراني المهرب، وينقل الأموال الناتجة عنه إلى لبنان.
كما يشرف بمساعدة “فيلق القدس” على نقل معدات عسكرية من سورية إلى لبنان وبالعكس.
“رئيس امبراطوية مالية”
بحسب الوكالة فإن “محمد جعفر قصير يشارك في إنتاج وتوزيع المخدرات في الدول العربية إلى جانب الحرس الثوري الإيراني”.
وسافر قصير مع رأس النظام، بشار الأسد، خلال الزيارة السرية إلى طهران عام 2019.
وذلك برفقة وفد ضم قاسم سليماني، والتقى فيها مع المرشد علي خامنئي.
ووفقاً لمعلومات “إيران إنترناشيونال”، فإن “رحلة الأسد إلى طهران التي استغرقت أربع ساعات هي خطة محمد جعفر قصير، لتهيئة ظروف طارئة على ما يبدو لتلقي ملايين الدولارات من إيران”.
وأصبح قصير مليارديراً من خلال أنشطته وذلك عبر “تهريب السجاد والسجائر إلى بيروت”.
كما استورد آلاف الأطنان من الحديد منخفض الجودة إلى لبنان عبر الحدود العراقية- السورية.
واشتهر قصير باسم “الحاج فادي”، وتحول من قائد وحدة عسكرية إلى “رئيس إمبراطورية مالية”.
وتحدثت الوكالة عن شرائه “آلاف الأفدنة من الأراضي وسرقة عدد كبير من الخيول من مزرعة خلال الحرب السورية”.
وكان برنامج “مكافآت من أجل العدالة” التابع لوزارة الخارجية الأمريكية، حدد مكافأة قدرها 10 ملايين دولار مقابل القبض على قصير.
وحسب البرنامج فإن قصير يعتبر “مصدراً هاماً للإنفاق المالي”.
لافتاً أنه “يساعد في الإشراف على العديد من الشركات الوهمية المستخدمة لإخفاء دور فيلق القدس في بيع النفط والمستخلصات الأخرى”.
كما يعتبر مصدراً هاماً لـ”حزب الله” اللبناني ونظام بشار الأسد.
وكانت وزارة الخزانة الأمريكية صنفت قصير “إرهابي عالمي”، وجمدت كل مصالحه المالية في أمريكا.
وقصير من مواليد دير قانون في لبنان عام 1967، ويشتهر بالعديد من الأسماء، منها “الشيخ صلاح، والحاج مجيد عينكي، والشيخ ماجد”.