حفل لتكريم متفوّقي الشهادتين الإعدادية والثانوية في أريحا

شهدت مدينة أريحا جنوبي إدلب، يوم الأحد، تكريماً للمتفوقين من طلاب الشهادتين الإعدادية والثانوية، في حفلٍ حضره ذوو المتفوقين وفعاليات مدنية وتعليمية ومجمعات تربوية.

وكرّم الحفل، الذي جاء برعاية من “المنتدى السوري” وبالتعاون مع فريق “عالم سلام” 56 طالباً وطالبة من متفوقي الشهادتين في أريحا ومنطقة جبل الزاوية أيضاً.

“تقدير جهود الطلاب”

ويوضح حمزة أحمد، أحد أعضاء فريق “المنتدى السوري” أن التكريم شمل 56 طالباً وطالبة من شهادتي التعليم الإعدادي والثانوي، وذلك “تقديراً لجهود هؤلاء الطلاب الذين يعيشون ظروفاً استثنائية في ظل الحرب والقصف والنزوح، ويصرون على التعلّم”.

ويردف أحمد في حديث لموقع “السورية.نت”: “نأمل في المستقبل أن يكون بناة سورية الحديثة والحرة، وسورية العدالة والثورة”.

وحول اختيار مكان التكريم، يشير المتحدث إلى أنّ “منطقة جبل الزاوية تعاني من قلة دعم المدارس نتيجة قربها من خطوط التماس مع النظام واستهدافها المستمر بالقصف”.

كما أن الاختيار يأتي “تشجيعاً لأبناء المنطقة من أجل الاستمرار في دعم تعليم أبنائهم وتقدير جهودهم بالتعلم، رغم ظروف القصف وعدم توفر الدعم، فكان من المهم تسليط الضوء عليها”.

تحديات ومعوّقات

ويقول أحمد عثمان، وهو من فريق “عالم سلام” إنّ “طلاب منطقة جبل الزاوية وأريحا تعرضوا لحملة تهجير ونزوح كبيرة، وعانوا خلالها الظلم والاضطهاد، إلى جانب معوقات كبيرة وتحديات في طلب العملية التعليمية”.

ويضيف في حديث لـ”السورية.نت”: “لدينا الكثير من الطلاب المتفوقين رغم ما عانته المنطقة هنا، من حرب وتحديات. لذلك كان التكريم تقديراً لجهودهم وإنجازهم الاستثنائي”.

من جهته تحدث إبراهيم أبو سليمان، وهو من مدرّسي “جبل الزاوية” عن “معاناة الطلاب والمدرّسين على حدٍّ سواء، في ظل ما عانته المنطقة في جبل الزاوية وأريحا”.

ويقول لـ”السورية.نت”: “كنت واحداً من عشرات المدرسين الذين تطوعوا لتسيير المدارس بشكل تطوعي في جبل الزاوية، رغم النزوح والتشرّد والقلّة”.

ويتابع: “عملنا أعمالاً حرّة في سبيل الاستمرار في تعليم الطلاب”.

وتعاني منطقة “جبل الزاوية” من تراجع كبير في البنى التحتية والخدمات، تحت تهديد القصف المستمر، وتراجع عمل المنظمات الإنسانية في القرى والبلدات.

“على أعصابنا”..عائلات معلّقة في جبل الزاوية بين القصف والاستقرار