قال موقع التلفزيون الروسي (RT) إن الاستخبارات الأوكرانية “تنسّق وتخطط” لاستهداف القوات الروسية في سورية، ناقلاً المعلومات عن مصادر وصفها بالمطلعة.
وأضاف الموقع في تقرير نشر، أمس الجمعة، أن التنسيق يشمل تواصل الاستخبارات في أوكرانيا مع قياديين في “الحزب الإسلامي التركستاني”، من أجل تنفيذ عمليات مشتركة تستهدف المواقع العسكرية الروسية.
وتسعى الاستخبارات الأوكرانية من وراء الاتصالات مع الحزب “إلى تنفيذ هجمات بصواريخ ومسيرات تستهدف المواقع العسكرية في سورية”، وفق التلفزيون الروسي.
وتابع أن كييف عينت خبراء للتواصل مع القادة الميدانيين لتحديد الأهداف التي يجب ضربها.
كما سلمت شحنة من المسيرات إلى جماعات في مناطق شمال غرب سورية، على حد ما جاء في التقرير الروسي.
ودائماً ما تنشر موسكو مزاعم بخصوص مناطق شمال غرب سورية، وتضعها كمبرر لتنفيذ الغارات الجوية والقصف المدفعي، الذي يطال مناطق المدنيين.
“بعد تقرير أوكراني”
ويأتي نشر التقرير الروسي بعد أسابيع من إعلان المخابرات الأوكرانية أن إيران و”حزب الله” اللبناني يدربان الطيارين الروس على استخدام المسيرات الإيرانية في سورية.
وحسب بيان أوكراني رسمي فإن “الحرس الثوري” الإيراني و”حزب الله” اللبناني يدربان الروس على استخدام الطائرات دون طيار.
وتجري التدريبات في مطار الشعيرات العسكري الذي يقع في ريف حمص الجنوبي الشرقي، وفقاً للبيان.
وأضاف المخابرات الأوكرانية أن الإيرانيين يدربون الطيارين الروس على استخدام الطائرات الإيرانية المسيرة من طراز “شاهد-136″، ومن طراز “أبابيل-3″، إضافة إلى طائرات “رعد” التي يتم التحكم فيها عن بعد.
“القتال يحتدم بالمسيرات”
ومنذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا قبل عامين، استخدمت موسكو مئات الطائرات المسيرة الهجومية الإيرانية لمهاجمة بنى تحتية في أوكرانيا من محطات الطاقة والسدود.
ونفت طهران مراراً تزويد روسيا بالطائرات المسيرة، في حين قالت إنها أرسلتها قبل أشهر قليلة من بدء الهجوم الروسي.
وبينما كانت حدة القتال تتصاعد بين أوكرانيا وروسيا منذ منتصف العام الماضي بدا لافتاً اتجاه الطرفين إلى الزج بمسيرات قتالية ومفخخة على خط المواجهة.
كما بدا لافتاً إقدام الروس وقوات نظام الأسد على استخدام ذات النوع من المسيرات المستخدمة في أوكرانيا في مناطق شمال غرب سورية.