طرح الإعلامي الموالي لحكومة الأسد، نزار الفرا، مشكلة الاستيلاء على أملاك المطلوبين للنظام وهم خارج بلادهم، من قبل أشخاص (لم يحددهم)، ويهددون أصحابها الحقيقيين بالنيل منهم، عبر كتابة “تقارير كيدية” إلى الجهات الأمنية، لملاحقتهم في حال عودتهم والمطالبة بحقهم.
وتحدث الفرا خلال برنامج “أحوال الناس” الذي يبث مساء كل ثلاثاء على قناة “سما”، عن قصة أحد السوريين في الخارج، الذي تعرض لتهديد من قبل شخص استحوذ على أرضه، وهدده بتلفيق تهم جديدة يعود تاريخها إلى ما بعد “مرسوم العفو”، الصادر من قبل رئيس النظام قبل نحو شهر، ما دفعه إلى التراجع عن قرار العودة.
وأكد أن هذه الحالة ليست استثنائية، وهي كثيرة حسب قوله، ما يدلل على انتشار ظاهرة الاستيلاء على أملاك المعارضين للنظام، وانتشار كذلك ظاهرة “التقارير”، ومن بينها ما توصف بـ”الكيدية”، التي أقر وزير العدل الأسبق في حكومة النظام، هشام الشعار، بوجود الآلاف من السوريين في السجون بسببها.
وأعترف عضو “مجلس الشعب”، عمر الحسن، الذي كان أحد ضيوف البرنامج، باستيلاء نظام الأسد على الأملاك المعارضين للنظام، الذين وصفهم بـ”الإرهابيين”، معتبراً هذا من “حقها”، ورافضاً أن يمارس “الأفراد” هذا الأمر.
وكان رأس النظام ، بشار الأسد قد أصدر في 30نيسان/ أبريل الماضي، مرسوماً قضى بمنح “عفو عام عن “الجرائم الإرهابية المرتكبة من السوريين” قبل هذا التاريخ.
وعلّق محامون وحقوقيون سوريون على البيان الذي أصدرته وزارة العدل التابعة لحكومة الأسد، بشأن وقف كافة البلاغات والإجراءات بحق “المطلوبين” في الداخل والخارج، بتهم “الإرهاب”، واصفين إياه بأنه “كذبة كبيرة”.
وجاء في “بيان العدل” الذي صدر عقب مرسوم “العفو”، أنه “تم إلغاء كافة البلاغات والإجراءات (إذاعة بحث- توقيف- مراجعة) المستندة إلى الجرائم المنصوص عليها في قانون مكافحة الإرهاب رقم /19/ لعام 2012”.
وأوضح أن إيقاف الملاحقات، سيشمل جميع المواطنين السوريين في الداخل والخارج، باستثناء من “يتسبب فعلهم بموت إنسان أو يثبت استمرار انتمائهم إلى تنظيمات إرهابية أو ارتباطهم مع دول أخرى”، حسب وصف البيان.