“تمرد فاغنر” يصل ذروته وينتهي خلال 24 ساعة
أعلن الكرملين التوصل إلى اتفاق مع قائد مجموعة “فاغنر”، يفغيني بريغوجين، يقضي بإنهاء زحف قواته إلى العاصمة موسكو، بعدما دخلت بيلاروسيا كطرف وسيط.
ودخلت بيلاروسيا على خط الأزمة بين القيادة العسكرية الروسية و”فاغنر”، بعد 24 ساعة من إعلانها حالة “التمرد المسلح”، ضد الجيش الروسي وسيطرتها على مقر القيادة العسكرية في مدينة روستوف.
وأعلنت الرئاسة البيلاروسية مساء اليوم السبت، أن “بريغوجين وافق على اقتراح لوكاشينكو (رئيس بيلاروسيا) بوقف تحركات مسلحي فاغنر واتخاذ تدابير لتهدئة التوترات”.
وأضافت لقد “استمرت المفاوضات طوال اليوم ونتيجة لذلك، توصلوا إلى اتفاقيات بشأن عدم جواز شن مذبحة دموية على أراضي روسيا”.
وأعلن المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، أن بريغوجين سيغادر إلى بيلاروسيا.
وأشار إلى أن الدعاوى الجنائية التي رفعت ضد بريغوجين سيتم إسقاطها، كما لن تتم مقاضاة مقاتلي “فاغنر” الذين شاركوا في التمرد المسلح.
وحسب وكالة “رويترز”، فإن مقاتلي “فاغنر” الذين لم يشاركوا في التمرد، سيوقعون عقوداً مع وزارة الدفاع الروسية.
وشكر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، نظيره البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، على جهود في الوساطة التي أدت إلى تراجع “فاغنر”.
تمرّد “فاغنر” يغرق روسيا في حالة عدم اليقين..إليك ما تريد معرفته
من جانبه أمر قائد قوات “فاغنر”، يفغيني بريغوجين، مقاتليه بالعودة إلى معسكراتهم “حقناً للدماء”.
ونشر بريغوجين تسجيلاً صوتياً عقب الاتفاق، أكد فيه وقف تحرك قواته نحو موسكو، بعد أن كان على بعد 200 كيلومتر من العاصمة، حسب قوله.
وقال: “الآن هي اللحظة التي يمكن فيها إراقة الدماء. لذلك، وإدراكاً منا للمسؤولية الكاملة عن حقيقة أن الدماء الروسية ستراق من أحد الجانبين، فإننا ندير أرتالنا ونغادر في الاتجاه المعاكس للمعسكرات الميدانية وفقاً للخطة”.
وحسب وكالة “تاس” الروسية، فإن الدبابات وجميع المعدات العسكرية الثقيلة ووحدات “فاغنر”، غادرت مقر قيادة المنطقة العسكرية الجنوبية في روستوف بشكل كامل.
وأكد حاكم مقاطعة روستوف، فاسيلي غولوبيف، مغادرة المقاتلين مع آلياتهم وتوجهوا إلى معسكراتهم الميدانية.
ونشرت وكالة “سبوتنيك” تسجيلاً مصوراً، قالت إنه لحظة انسحاب قوات “فاغنر” من مدينة روستوف.
وكان بريغوجين أعلن تمرداً مسلحاً ضد الجيش الروسي، أمس الجمعة، بعدما اتهمه بمهاجمة معسكر لمقاتليه وقتل “كمية هائلة” من رجاله.
وتعهد بالانتقام بـ”قوة”، ملمحاً إلى أن قواته “ستدمر” أي مقاومة، بما في ذلك حواجز الطرق والطائرات.
وقال:”يوجد 25000 منا وسنكتشف سبب وجود مثل هذه الفوضى في البلاد”.
ولاحقاً أعلن بريغوجين السيطرة على منشآت عسكرية في منطقة روستوف الروسية، التي تعتبر المقر الرئيسي للقيادة العسكرية الجنوبية لروسيا وموطن لحوالي مليون شخص.
وعقب ذلك أعلن توجه قافلة مكونة من نحو خمسة آلاف رجل إلى العاصمة موسكو.