تنظيم “الدولة” يتبنى تفجير حافلة دير الزور.. ويكشف تفاصيل العملية
تبنى تنظيم “الدولة الإسلامية” العملية التي استهدفت حافلة عسكرية في محافظة دير الزور، أمس الأربعاء، وراح ضحيتها حسب وسائل إعلام النظام 25 قتيلاً ونحو 10 جرحى.
وذكرت وكالة “أعماق” الناطقة باسم التنظيم، اليوم الخميس، أن 40 جندياً من قوات الأسد قتلوا خلال كمين نفذه مقاتلو التنظيم، استهدف حافلة محملة بعناصر من “الفرقة الرابعة” قرب مدينة السخنة في دير الزور.
وفي تفاصيل العملية، قالت الوكالة، إن عناصر التنظيم نفذوا كميناً بمنطقة كباجب على طريق دير الزور- تدمر، ولدى وصول الحافلة إلى مكان الكمين فجّر عناصر التنظيم عبوات ناسفة عليها، ثم هاجموها بالأسلحة الثقيلة، ما أدى إلى إحراقها ومقتل 40 جندياً كانوا على متنها.
وأضافت المصادر أنه لم ينجُ من الكمين إلا 6 عناصر من “الفرقة الرابعة” فقط، مشيرة إلى أنهم أصيبوا بجروح وحروق بالغة، فيما دُمرت الحافلة بالكامل و”عاد مقاتلو الدولة الإسلامية إلى مواقعهم سالمين”، حسبما نقلت “أعماق”.
إلا أن إعلام النظام الرسمي تحدث عن مقتل 25 “مواطناً” وإصابة 13 آخرين في هجوم وصفه بـ “الإرهابي”، مشيراً إلى أن التفجير استهدف بولمان على الطريق بين دير الزور وتدمر، دون أن يُفصح عن وجود عسكريين داخله.
في حين تداولت صفحات موالية على مواقع التواصل الاجتماعي، أن الحافلة كانت تقل عناصر من الفرقة الرابعة التابعة لقوات الأسد، إلا أنها تعرضت لكمين “غادر” في أثناء عودتها من حمص، مشيرة إلى أن أغلب الجرحى والقتلى هم من حي الزهراء في حمص.
ويُعتبر التفجير أحد أكبر الضربات التي تلقتها قوات الأسد على يد تنظيم “الدولة الإسلامية” منذ أشهر، وجاء بعد يومين من إعلان التنظيم مقتل 10 عناصر من “الحرس الجمهوري” التابعة لقوات الأسد، بعد استهداف حافلتهم في منطقة الشولة بريف دير الزور.
وكانت “الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون” التابعة للنظام أعلنت عن إلغاء حفل رأس السنة المقرر عرضه اليوم على قناتي السورية وسورية دراما، حداداً على أرواح قتلى التفجير، مشيرة إلى أن السهرة ستُبث على قناة دراما فقط، فيما سيتم عرض فيلم عن “بطولات الجيش العربي السوري” على قناة السورية.
وتتحرك خلايا تتبع للتنظيم في بعض المواقع في البادية السورية، وخاصة في ريف دير الزور.
وتستهدف الخلايا أرتال ومواقع قوات الأسد هناك، وسط مخاوف من لملمة قواه لتأمين بقائه، عبر إعادة هيكليته التنظيمية، معتمداً على الكمائن والهجمات المباغتة على طرق إمداد قوات الأسد إلى دير الزور وحمص.