تبنى تنظيم “الدولة الإسلامية” عملية اغتيال في أحياء درعا البلد، في حادثة تأتي بعد أيام من دخول المنطقة في اتفاق “تسوية” مع الأفرع الأمنية التابعة لنظام الأسد.
وقالت الوكالة الرسمية للتنظيم “أعماق” عبر معرفاتها، اليوم الجمعة، إن مقاتلي تنظيم “الدولة” استهدفوا “ياسر العقلة” الذي وصفته بـ”المرتد”، برشاش ثقيل في أحياء درعا البلد.
وأضافت الوكالة أن “العقلة” هو أحد العناصر التابعين لقوات الأسد.
وتأتي الحادثة بعد أيام من دخول درعا البلد في اتفاق “تسوية” مع الأفرع الأمنية التابعة لنظام الأسد.
وتعتبر الثالثة في أقل من عام، إذ سبقتها عمليات اغتيال تبناها التنظيم، في شهري تموز وآب الماضيين.
وتشهد محافظة درعا فلتاناً أمنياً، منذ السيطرة عليها من جانب النظام وروسيا، في عام 2018.
وتمثل الفلتان الأمني بعمليات اغتيال طالت قادة وعناصر سابقين في فصائل المعارضة، وآخرين يتبعون لقوات الأسد، بالإضافة إلى تفجيرات بالعبوات الناسفة والألغام.
وقلما يتبنى تنظيم “الدولة” عمليات اغتيال في الجنوب السوري، لكن المؤشرات تقود إلى نشاط واسع لخلاياه في المنطقة، على الرغم من إنهاء نفوذه بعد سيطرة قوات الأسد على كامل منطقة حوض اليرموك في الريف الغربي لدرعا.
وفي حديث سابق لقيادي في فصائل المعارضة سابقاً (انضم مؤخراً لقوات الأسد) قال إن “تنظيم الدولة” ما يزال ينشط في المحافظة، عن طريق خلايا “بعضها منظم والآخر غير منظم”.
وأضاف القيادي (طلب عدم ذكر اسمه) أن بعض عمليات الاغتيال في درعا، يرجح أن خلايا “تنظيم الدولة” هي من تقف ورائها، مشيراً إلى أن “المركزية التي تتبع للتنظيم لا علاقة لها بها”.
واعتبر القيادي أن “عمليات تنظيم الدولة في درها خطيرة وواسعة، ويصعب الإمساك بخيوطها”، موضحاً أن “خلايا تنظيم الدولة وجدت بيئة خصبة في درعا للقتال والعمل، غير متوفرة في ريف دمشق وباقي مناطق التسويات”.
وفي أكتوبر/تشرين الثاني عام 2019 كان “تنظيم الدولة” قد تبنى عملية اغتيال رئيس “مفرزة أمن الدولة” التابعة لقوات النظام الأسد في مدينة إنخل بريف درعا، الرائد محمد عقل جبور، والمنحدر من بلدة القرداحة في الساحل السوري.