“تنظيم الدولة” يتحدث عن مقتل جنود روس في البادية السورية
قال تنظيم “الدولة الإسلامية” إن اشتباكاً أدى لمقتل وإصابة عدد من الجنود الروس، في منطقة السخنة بالبادية السورية، تزامناً مع معارك تشهدها المنطقة.
وجاء ذلك في بيان صادر عن وكالة “أعماق” التابعة للتنظيم، أمس السبت، قالت فيه إن “جنديين من القوات الروسية قتلا وأصيب آخرون، في اشتباك اندلع بعد محاولتهم تنفيذ عملية إنزال جوي ضد مقاتلي التنظيم في حمص”.
وقالت الوكالة إن مروحية روسية حاولت تنفيذ عملية إنزال جوي على منطقة في بادية السخنة، أثناء وجود مجموعة من مقاتلي التنظيم فيها.
وأضافت أن “المقاتلين فتحوا نيران أسلحتهم الرشاشة تجاه المروحية أثناء هبوطها، واشتبكوا بشكل مباشر مع جنود القوات الروسية الذين كانوا يهمون بالنزول على الأرض”.
وأسفرت الاشتباكات عن “مقتل جنديين من القوات الروسية وإصابة آخرين، وإلحاق أضرار في المروحية، التي أسرعت تحت كثافة النيران إلى الفرار بجثث القتلى والمصابين”، حسب الوكالة.
ولم يصدر أي تصريح من قبل روسيا حول تأكيد أو نفي مقتل الجنود حتى إعداد التقرير.
وتتحرك خلايا التنظيم، في بعض مواقع البادية السورية، وتستهدف أرتال ومواقع قوات الأسد هناك، وسط مخاوف من لملمة التنظيم قواه لتأمين بقائه، عبر إعادة هيكليته التنظيمية، معتمداً على الكمائن والهجمات المباغتة على طرق إمداد قوات الأسد إلى دير الزور وحمص.
وصعّد تنظيم “الدولة الإسلامية” هجماته ضد قوات الأسد في محيط مدينة السخنة، خلال الأيام الماضية، تزامناً مع غارات نفذها الطيران الروسي، على مواقع تابعة للتنظيم في البادية السورية.
ولا تعلن روسيا عن عملياتها العسكرية في المنطقة، إلا أن وكالة “سبوتنيك” الروسية قالت، الجمعة الماضي، إن الطيران الحربي الروسي نفذ أكثر من 30 غارة جوية على طول محاور باديتي حماة والرقة شمال منطقة التنف شرقي سورية.
وقالت الوكالة، نقلاً عن مصدر ميداني، إن الغارات أسفرت عن “تدمير 5 سيارات دفع رباعي و6 مقار، كان التنظيم يستخدمها في تنفيذ عملياته العسكرية”.
من جهتها قالت وكالة “هاوار” إن الطيران الروسي شن فجر أمس السبت “غارات مكثفة على مناطق انتشار مرتزقة داعش في البادية السورية، طالت بمجملها منطقة مثلث حلب – حماة – الرقة، استهدفت من خلالها مزيدًا من الكهوف”.
وتنتشر خلايا التنظيم، في منطقة البادية السورية المترامية الأطراف، والممتدة من ريف حمص الشرقي حتى الحدود مع العراق، حيث تتصل بالصحراء الغربية العراقية، وتتخذ من تلك الصحراء أماكن للاختباء، منذ أن طُرِدَ التنظيم من مناطق ديرالزور والميادين والبوكمال أواخر عام 2017، بعد أن سيطرت قوات الأسد على مناطق غرب الفرات، والتي تسمى بالشامية.