كثّف تنظيم “الدولة الإسلامية” من عملياته العسكرية ضد مواقع قوات الأسد في منطقة البادية السورية، وخاصةً المثلث الرابط بين محافظات الرقة، حماة، حلب.
وذكرت صحيفة “الوطن” شبه الرسمية، اليوم الاثنين، أن الطيران الحربي التابع لقوات الأسد ولروسيا أغار على مواقع لخلايا تنظيم “الدولة” في مثلث حلب – حماة – الرقة.
وقالت الصحيفة إن خلايا التنظيم هاجمت، يوم أمس إحدى حافلات النقل المدنية (بولمان)، في المنطقة الواقعة على الطريق الواصل بين مدينة الرصافة بريف الرقة وأثرية شرق حماة.
وأشارت إلى أن الحافلة تعرضت لإطلاق عيارات نارية كثيفة، ما أدى إلى إصابة 3 أشخاص إصابات خطرة، وأسعفوا إلى مشفى حماة الوطني لتلقي العلاج.
وتتحرك خلايا تنظيم “الدولة” في بعض المواقع في البادية السورية، وتستهدف أرتال ومواقع قوات الأسد هناك، وسط مخاوف من لملمة قواه لتأمين بقائه، عبر إعادة هيكليته التنظيمية، معتمداً على الكمائن والهجمات المباغتة على طرق إمداد قوات الأسد إلى ديرالزور وحمص.
وسبق أن نفذ التنظيم هجمات عدة، في الأشهر الماضية، في البادية الشامية، وتحديداً في المنطقة الواقعة بين تدمر وديرالزور، متبعاً أسلوب الكمائن.
سياسة إعلامية جديدة
ولم يعلن تنظيم “الدولة” عن عملياته العسكرية ضد قوات الأسد في بادية ريف حماة والرقة حتى الآن.
ويندرج ما سبق في إطار السياسة الإعلامية الجديدة التي اتبعها بعد إعلان إنهاء نفوذه من جانب الولايات المتحدة الأمريكية.
وحسب ما رصد فريق “السورية.نت” يتبع التنظيم في الوقت الحالي سياسة إعلامية تختلف بشكل جذري عن السابق، من حيث توزع المكاتب الإعلامية أو نشر الأخبار العاجلة بشكل يومي.
واتجه تنظيم “الدولة” عقب الإعلان عن إنهاء نفوذه في منطقة الباغوز شرق سورية إلى التقليل من الظهور الإعلامي لمقاتليه أو مواصلة نشر الأخبار المتعلقة بالاستهدافات، سواء في مناطق نظام الأسد أو مناطق سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).
وتنتشر خلايا تنظيم “الدولة”، في منطقة البادية السورية المترامية الأطراف، والممتدة من ريف حمص الشرقي حتى الحدود مع العراق، حيث تتصل بالصحراء الغربية العراقية.
وتتخذ من تلك الصحراء أماكن للاختباء، منذ أن طُرِدَ التنظيم من مناطق ديرالزور والميادين والبوكمال في أواخر عام 2017، بعد أن سيطرت قوات الأسد على مناطق غرب الفرات، والتي تسمى بالشامية.