نشر تنظيم “الدولة الإسلامية”، اليوم الأربعاء، صوراً قال إنها لمقاتلين في صفوفه في البادية السورية، تظهر حياتهم اليومية خلال شهر رمضان الحالي.
ونشرت “ولاية الشام- حمص” العديد من الصور وتداولتها حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، تحت عنوان “يوميات جنود الخلافة في شهر رمضان”.
وتظهر الصور العديد من المقاتلين في أثناء تجهيز الطعام، بأصناف مختلفة وتأدية صلاة الجماعة، إضافة إلى صناعة الخبز بطريقة يدوية واستخدام ما يسمى “الصاج”.
كما تظهر قيام مقاتلين بالحراسة والمراقبة للمكان، إلى جانب أنواع الأسلحة التي يمتلكونها، والتي لا تتعدى الأسلحة الفردية.
وتنشط خلايا لتنظيم “الدولة” في البادية السورية، ومنذ مطلع أبريل/ نيسان الماضي شهدت، وبشكل خاص المنطقة الممتدة من ريف حمص الشرقي وحتى دير الزور، هجمات لخلايا تتبع للتنظيم، استهدفت أرتالاً لقوات الأسد، ومواقع تتمركز فيها.
وتتحرك خلايا تنظيم “الدولة” في بعض المواقع في البادية السورية، وتستهدف أرتال ومواقع قوات الأسد هناك، وسط مخاوف من لملمة قواه لتأمين بقائه، عبر إعادة هيكليته التنظيمية، معتمداً على الكمائن والهجمات المباغتة على طرق إمداد قوات الأسد إلى دير الزور وحمص.
وسبق أن نفذ تنظيم “الدولة الإسلامية” هجمات عدة، مطلع العام الجاري، في البادية الشامية، وتحديداً في المنطقة الواقعة بين تدمر ودير الزور، متبعاً أسلوب الكمائن، استهدف خلالها مواقع لقوات الأسد في منطقة الميادين بريف دير الزور، والسخنة شرق حمص، وبشكل أساسي بين بلدتي السخنة والشولة.
وتنتشر خلايا “تنظيم الدولة”، في منطقة البادية السورية المترامية الأطراف، والممتدة من ريف حمص الشرقي حتى الحدود مع العراق، حيث تتصل بالصحراء الغربية العراقية، وتتخذ من تلك الصحراء أماكن للاختباء، منذ أن طُرِدَ التنظيم من مناطق دير الزور والميادين والبوكمال في أواخر عام 2017، بعد أن سيطرت قوات الأسد على مناطق غرب الفرات، والتي تسمى بالشامية.
وكان التنظيم نشر في، أبريل/ نيسان الماضي، تسجيلاً تحت اسم “ملحمة الاستنزاف”، تظهر عملياته العسكرية ضد قوات الأسد في البادية السورية، وخاصة في منطقة السخنة بريف حمص الشمالي.
ويظهر التسجيل مهاجمة أرتال عسكرية وشاحنات تابعة لقوات الأسد، وتنفيذ احكام إعدام بالعناصر عبر إطلاق النار أو الذبح بالسكاكين.