تنفيذاً لـ”الاتفاق”..افتتاح معبرين مع النظام بإدلب دون خروج مدنيين
أعلن نظام الأسد عن افتتاح معبرين بريفي إدلب وحلب، اليوم الخميس، تنفيذاً للاتفاق الذي أعلنت عنه روسيا مع الجانب التركي.
وذكرت وكالة أنباء النظام “سانا” أنه تم افتتاح معبر ترنبة- سراقب في ريف إدلب الشرقي، “بهدف استقبال الأهالي الراغبين بالخروج من مناطق سيطرة التنظيمات الإرهابية إلى بلداتهم وقراهم المحررة من الإرهاب”.
ونقلت الوكالة عن محافظ إدلب التابع للنظام، محمد نتوف، قوله إن هناك تنسيق مع الجانب الروسي لضمان نقل المدنيين الراغبين بالخروج إلى حماة، ومن ثم إلى قراهم وبلداتهم على حد قوله.
افتتاح #ممر_ترنبة #سراقب بريف إدلب لاستقبال الأهالي الراغبين بالخروج من مناطق سيطرة الإرهــابيين إلى المناطق المحررة.#إدلب – #ساناhttps://t.co/RdfKMZEvBE pic.twitter.com/WCSUrFaVxq
— سانا عاجل (@SanaAjel) March 25, 2021
كما أعلن إعلام النظام الرسمي عن افتتاح معبر “أبو الزندين” في منطقة الباب بريف حلب، اليوم الخميس، من أجل خروج المدنيين الراغبين، تحت رعاية “وحدات من الجيش العربي السوري” وفرق “الهلال الأحمر السوري”.
إلا أن قناة “الإخبارية السورية” الرسمية بثت مقطعاً مصوراً لمراسلها من معبر ترنبة- سراقب في إدلب، تحدث خلاله عن عدم خروج أي شخص من المعبر حتى اللحظة، مدعياً أن “التنظيمات الإرهابية” تمنع المدنيين من الخروج.
وكانت روسيا أعلنت، أمس الأربعاء، عن توصلها لاتفاق مع تركيا لفتح ثلاثة معابر في إدلب وريف حلب، وسط غياب أي تعليق رسمي من الجانب التركي حول الاتفاق.
وقال نائب مدير مركز “حميميم” التابع لوزارة الدفاع الروسية، ألكسندر كاربوف، إنه “بهدف رفع حالة العزل وعمليا إزالة الحصار الداخلي للمدنيين تم اتخاذ قرار لفتح المعابر”.
والمعابر هي سراقب وميزناز في إدلب إضافة إلى معبر أبو الزندين في ريف حلب.
ولاقى الإعلان عن الاتفاق حملة تنديد عبر مواقع التواصل الاجتماعي، من قبل ناشطين سوريين، اعتبرواً أن افتتاح تلك المعابر هو بمثابة إنقاذ لنظام الأسد من الأزمة الاقتصادية الخانقة التي يعاني منها، نتيجة انهيار العملة السورية وتدهور الوضع المعيشي للمواطنين في مناطق سيطرته، وأطلقوا وسم “لا للمعابر مع النظام”.
من أضرار فتح المعابر مع النظام المجرم التسبب بإيقاف المساعدات الإنسانية من المعابر الخاصة بالمحرر وتحويلها لسلطة النظام وروسيا لسرقتها، وتحسين وضع النظام الاقتصادي المنهار، ناهيك عن المفاسد والأضرار الأمنية والسياسية وغيرها على الثورة، لذلك:#لا_للمعابر_مع_النظام
— د.عبد المنعم زين الدين (@DrZaineddin) March 24, 2021
ووسط غياب التعليق الرسمي التركي، يرى ناشطون أن مصير المعابر التي تم افتتاحها اليوم، سيكون مماثلاً لما حدث سابقاً، حين روجت روسيا والنظام لافتتاح “معابر إنسانية” بريفي حلب وإدلب، إلا أنها لم تحقق هدفها المنشود منها.
ويأتي ذلك بعد أيام من تصعيد روسي على مناطق الشمال السوري، وخاصة المناطق الحدودية مع تركيا، إذ قصفت الطائرات الحربية الروسية قرب معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا إضافة إلى استهداف مدينة سرمدا التي تعتبر العاصمة التجارية لإدلب.