حطت مقاتلة روسية من طراز “Su-35” في مطار القامشلي بمحافظة الحسكة شمال شرقي سورية، وسط توترات تشهدها المنطقة جراء تهديدات تركية بشن عملية عسكرية.
ونشرت وسائل إعلام روسية صورة قالت إنها للمقاتلة الروسية في مطار القامشلي، وهي المرة الأولى التي تحط فيها الطائرة منذ تحويل المطار إلى قاعدة روسية في 2019.
ويبعد مطار القامشلي عن أقرب نقطة من الشريط الحدودي بين سورية وتركيا نحو 3.5 كيلو متر، وعن مدينة نصيبين التركية الحدودية حوالي خمسة كيلو مترات.
ونقلت وزارة الدفاع الروسية، خلال الأشهر الماضية، منظومات دفاع جوي وطائرات حربية من قاعدة “حميميم” العسكرية الجوية في ريف اللاذقية.
كما أرسلت بعدها تعزيزات عسكرية قوامها عربات ومدرعات ومعدات لوجستية إلى المطار.
وتعتبر طائرات “Su-35” من مقاتلات الجيل الرابع، وتتمتع بقدرة كبيرة في عمليات الدعم الجوي والمناورة وتنفيذ ضربات ضد الأهداف البرية والبحرية، وكان أول ظهور للمقاتلة على الأراضي السورية آواخر عام ٢٠١٥ إذ نفذت غارات ضد مناطق سيطرة المعارضة السورية حينها.
وسبق وصول الطائرة الروسية دفع تركيا تعزيزات عسكرية إلى خطوط التماس مع مناطق سيطرة “قوات سورية الديمقراطية” (قسد)، خاصة في مدينتي تل أبيض ورأس العين (منطقة عمليات نبع السلام).
ونشرت حسابات على وسائل التواصل الاجتماعي، تسجيلات تظهر دخول رتل عسكري يضم عربات مدرعة ودبابات تركية إلى منطقة تل أبيض في ريف الرقة.
Akın akın giriyorlar Tel Abyad'a.#TSK pic.twitter.com/TFIYDqSUWT
— Ali Karadayı 🇹🇷 (@BirDertli42) October 27, 2021
And new Turkish reinforcements reached Ras al-Ain and Tel Abyad pic.twitter.com/TOPs8BVpaY
— Lindsey Snell (@LindseySnell) October 28, 2021
وتزامن ذلك مع تسيير الولايات المتحدة، أمس الأربعاء، دورية عسكرية في محافظة الحسكة، قوامها عشر عربات من نوع “همر” ضمن القوات العاملة في التحالف الدولي.
كما نشر “المرصد السوري لحقوق الإنسان” تسجيلاً يظهر تسيير القوات الأمريكية دورية عسكرية مؤلفة من 4 مدرعات من نوع “برادلي” برفقة عربة لـ”قسد” في شوارع مدينة الحسكة.
وتزامن ذلك مع تجديد تركيا تهديدها بشن عملية عسكرية في المنطقة ضد قوات “قسد”.
إذ قال وزير الخارجية، مولود تشاووش أوغلو، إن “اعتداءات بي كا كا/ ي ب ك زادت، وروسيا والولايات المتحدة لم تفيا بوعودهما حول سحبهم (من مناطق في شمال سورية)، وفي وضع كهذا سنعمل ما يلزم”.
وأضاف أن بلاده تعمل على عقد اجتماع مع الولايات المتحدة و”الدول التي تحمل نفس أفكارنا حول سورية”، أو اجتماع للمجموعة الدولية لدعم سورية.
وغاية الاجتماع، حسب أوغلو، توجيه رسالة لإيران وروسيا مفادها “رأيتم أن الحل العسكري غير ممكن، بيّنوا ذلك للنظام السوري”.
وتسيطر “قسد” على معظم محافظة الحسكة إلا أن المطار والمربع الأمني وأحياء أخرى ما تزال تحت سيطرة النظام.