شهدت مدينة السويداء، اليوم الأربعاء، توتراً بعد مقتل أحد المتظاهرين برصاص قوى الأمن التابعة لقوات النظام.
وحسب شبكة “السويداء 24” فإن المتظاهرين اقتحموا “مركز التسويات الأمنية” في صالة السابع من نيسان، وسط مدينة السويداء.
وأثناء الاقتحام أطلق عناصر الأمن المتواجدين في المبنى النار بشكل عشوائي، ما أدى إلى مقتل جواد الباروكي، بعد إصابته في الصدر، إضافة إلى إصابة شخص آخر.
ونشرت الشبكة تسجيلاً يظهر لحظة إطلاق عناصر الأمن الرصاص بشكل عشوائي، ما أدى إلى إصابة الباروكي، وإسعافه إلى المشفى الوطني قبل أن يفارق الحياة.
#شاهد: كاميرا السويداء 24 توثق لحظات اطلاق النار من قوات الأمن لتفريق المتظاهرين في مدينة السويداء، مما أدى لمقتل أحد المتظاهرين وإصابة متظاهر آخر بجروح، اليوم الاربعاء. pic.twitter.com/FJU4j5jOKG
— السويداء 24 (@suwayda24) February 28, 2024
وعقب ذلك سادت حالة من الغضب بين المتظاهرين، وقاموا بتحطيم صور رأس النظام بشار الأسد في ساحة المشفى الوطني في مدينة السويداء.
مراسل السويداء 24: إصابة شخصين بجروح إثر إطلاق نار من قوات الامن لتفريق متظاهرين أمام صالة السابع من نيسان في مدينة السويداء، وهي مركز للتسويات تابع للأجهزة الأمنية. pic.twitter.com/OCFdhA7OYC
— السويداء 24 (@suwayda24) February 28, 2024
كما اقتحم المتظاهرون مقر شعبة حزب البعث في السويداء (شعبة المدينة)، وقاموا بتمزيق الصور ورمي المستندات خارج المبنى.
شاهد: المحتجون يحطمون صور بشار الأسد في ساحة المشفى الوطني في مدينة السويداء وسط حالة من الغضب بعد إسعاف شخصين مصابين إثر اطلاق نار من قوات الامن pic.twitter.com/M4gsSbVx1I
— السويداء 24 (@suwayda24) February 28, 2024
من جانبه دعا رئيس مشيخة عقل طائفة الموحدين الدروز في السويداء، حكمت الهجري، إلى ضرورة الحفاظ على المسار السلمي للحراك، بعد مقتل الباروكي.
ووصف الهجري، حسب شبكة “الراصد” المحلية، قاتلي الباروكي بـ”أيادي الغدر” ودعا إلى تشييعه “شهيداً للواجب”.
وكان متظاهرون قد وجهوا دعوات، أمس الثلاثاء، للمشاركة في مظاهرة أمام “مقر التسويات” الذي استأنف النظام العمل فيه بعد توقفه قبل ثلاثة أشهر.
وتشمل التسوية “المتخلفين عن الخدمة العسكرية، والفرار الداخلي والخارجي، بينما تستثني المطلوبين بموجب ادعاءات شخصية”.
لكن متظاهرين اعتبروا أن “الأجهزة الأمنية هي أول من انتهك وينتهك القانون، وتلك التي تُسمّى (تسوية) هي عمل غير قانوني، ولا سند لها في القانون”، حسب “السويداء 24”.
وتشهد محافظة السويداء حراكاً شعبياً ومظاهرات ضد نظام الأسد منذ يوليو/ تموز العام الماضي.
وكان الزخم والمشاركة الكبيرة وسط “ساحة الكرامة” طوال الأشهر الماضية، قد حرفت الأنظار الغربية والعربية إلى المحافظة الواقعة في جنوب سورية، والمطالب التي ينادي بها المتظاهرون، على رأسها إسقاط الأسد وتطبيق قرار مجلس الأمن 2254.