توتر في إدلب..قتلى وجرحى بفض الجيش التركي اعتصام “إم 4”
شهد الطريق الدولي حلب- اللاذقية توتراً، اليوم الأحد، جراء تقدم عناصر من الجيش التركي إلى مكان الاعتصام، ومحاولة فضه بهدف تسيير الدورية المشتركة مع روسيا، وفق ما ينص الاتفاق الموقع بين البلدين في موسكو بداية مارس/آذار الماضي.
وقالت شبكة “إباء”، التابعة لـ”هيئة تحرير الشام”، إن “شخصين من المعتصمين على الطريق الدولي قتلا قرب بلدة النيرب جنوبي إدلب، برصاص عناصر الجيش التركي”.
وأفادت الشبكة أن “الجيش التركي استهدف الأهالي المعتصمين على M4 بالرصاص الحي، في محاولة لفض الاعتصام قرب بلدة النيرب، ما أدى إلى استشهاد اثنين وجرح ثلاثة منهم”.
ونشر الناشط الإعلامي محمد عثمان تسجيلاً قال إنه “لحظة اقتحام الجيش التركي على المعتصمين على الطريق الدولي M4، مما أدى لمقتل شخصين وإصابة أكثر من 6 أشخاص جراء إطلاق الجيش التركي الرصاص الحي عليهم”.
شاهد لحظة إطلاق الجيش التركي الرصاص الحي على المعتصمين على الطريق الدولي M4.
محمد عثمان – الرسمية https://t.co/AeRgXsKy51 pic.twitter.com/0nnNJzfpAp
— الإعلامي محمد عثمان (@Mo7_Othman) April 26, 2020
ويظهر في التسجيل إطلاق قنابل مسيلة للدموع على المعتصمين، كما نَشر تسجيلاً آخر قال إنه “لحظة إطلاق الجيش التركي الرصاص الحي على المعتصمين على الطريق الدولي M4”.
شاهد لحظة اقتحام الجيش التركي على المعتصمين على الطريق الدولي M4، مما أدى لمقتل شخصين وإصابة أكثر من ٦ أشخاص جراء إطلاق الجيش التركي الرصاص الحي عليهم.
محمد عثمان – الرسمية https://t.co/AeRgXsKy51 pic.twitter.com/Mud89OcXQn
— الإعلامي محمد عثمان (@Mo7_Othman) April 26, 2020
وتحدث ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي أن المعتصمين حاولوا مواجهة فض الاعتصام ومنع إزالة السواتر، ما دفع بالجيش التركي إلى إطلاق القنابل المسيلة للدموع والرصاص الحي.
القوات التركية تقوم بفض الاعتصام وإطلاق النار على المعتصمين على الاستراد الدولي M4 بالقرب من بلدة النيرب ما أسفر عن مقتل اثنان بالاعتصام وجرح عناصر من الجيش التركي وازالة الساتر الأول للمعتصمين #سوريا #ادلب #Syria
— Majd Kilany (@Majd_Kilany_SY) April 26, 2020
ولم يعلق الجانب التركي على مقتل شخصين في محاولة فض الاعتصام المسمى بـ”اعتصام الكرامة” حتى ساعة إعداد هذا التقرير.
ونفذ العشرات من أهالي ريف إدلب الجنوبي اعتصاماً على طريق m4″”، منذ توقيع اتفاق إدلب في الخامس من الشهر الماضي، في خطوة لمنع تسيير الدوريات المشتركة الروسية والتركية، والتي تعتبر إحدى بنود اتفاق وقف إطلاق النار، الموقع بين الرئيسين التركي والروسي رجب طيب أردوغان وفلاديمير بوتين في مدينة موسكو.
ومنذ الإعلان عن الاتفاق وحتى الآن، لم تتمكن الدوريات المشتركة بين الروس والأتراك من إنجاز الدوريات على كامل طريق حلب- اللاذقية، الأمر الذي دفعهم لاختصارها حتى بلدة النيرب، التي تشهد الاعتصام.
وكانت قوات من “مكافحة الشغب” التركية تمكنت، الأسبوع الماضي، من فض نقطة اعتصام الأهالي المتقدمة، الموجودة شرق بلدة النيرب، وجرفت الخيام.
ولم تُعرف النتائج المترتبة على عدم مرور الدوريات، في حين منحت روسيا وقتاً إضافياً لتركيا، من أجل اتخاذ إجراءات خاصة بتحييد من أسمتهم “التنظيمات الإرهابية”، و”ضمان أمن الدوريات المشتركة على الطريق M4”.
وكانت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، قالت في مؤتمر صحفي، الخميس الماضي، إن “العسكريين الروس والأتراك يتخذون إجراءات ضمان تطبيق البروتوكول الإضافي المبرم بين الطرفين في الخامس من مارس الماضي لإعلان ممر آمن على طول الطريق الاستراتيجي وتسيير دوريات مشتركة هناك”.
وأضافت زاخاروفا أن “الجماعات المسلحة تعيق هذه الجهود بشكل نشط، وفي هذا الصدد نثمن مساعي أنقرة لإبعاد المسلحين عن منطقة الطريق M4”.