تشهد مدينة القامشلي في محافظة الحسكة توتراً أمنياً بين قوات الأسد وقوات “أسايش” الذراع الأمني لـ”وحدات حماية الشعب”، أحد أبرز مكونات “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).
وذكرت وكالة “anha” التابعة لـ”الإدارة الذاتية” شرق سورية، اليوم الاثنين، أن التوتر الأمني جاء بعد إقدام قوات الأسد على اعتقال عضو في “أسايش”، وسائق منسق العلاقات مع الجانب الروسي.
وعلى إثر ما أقدمت عليه قوات الأسد أضافت الوكالة أن “أسايش” اعتقلت أحد عناصر الأخيرة في القامشلي، ونتج عن ذلك توتر أمني مايزال مستمراً حتى الآن.
ويأتي ما سبق على وقع التوتر الذي تشهده بلدة عين عيسى في ريف الرقة الشمالي، ورفض “قسد” تسليمها للجانب الروسي ولقوات الأسد.
وحسب ما قال مصدر إعلامي من القامشلي لـ”السورية.نت” فإن التوتر بين قوات الأسد و”أسايش” يعود لقرابة أسبوع مضا، وحينها شهدت المنطقة اعتقالات متبادلة بين الطرفين، ما دفع الشرطة العسكرية الروسية للتدخل.
وأضاف المصدر أن ضباطاً من الشرطة الروسية عقدوا اجتماعاً حينها بين الطرفين، واتفقوا على إطلاق سراح المعتقلين لكلا الطرفين، ليعود التوتر من جديد بعد الاعتقالات التي شهدتها القامشلي، أمس.
وتخضع مدينة القامشلي لسيطرة مشتركة من قوات الأسد وقوات “أسايش”.
ويفرض نظام الأسد سيطرته على المربع الأمني داخل محافظة الحسكة وعلى “فوج كوكب” العسكري.
بينما تسيطر “وحدات حماية الشعب” على بقية المناطق في المدينة.
وليست المرة الأولى التي تشهد فيها منطقة المربع الأمني توتراً بين قوات الأسد وقوات “أسايش”، إذ شهدت المنطقة توتراً في عدة مرات، طوال الأشهر الماضية من عام 2020.
وكان أبرز التوترات في نيسان العام الماضي، حيث استهدفت قوات الأسد سيارة تابعة لـ”أسايش” في دوار السبع بحرات وسط مدينة القامشلي، ما أدى لإصابة محمد صبري علي العضو في القوات ومقتل السائق وائل جوان صالح.