توتر في درعا.. لأول مرة قوات الأسد تداهم منطقتي الشياح والنخلة
تشهد مدينة درعا، توتراً منذ ساعات، نتيجة مداهمة قوات الأسد لمنطقتي الشياح والنخلة بحثاً عن “مطلوبين”.
وحسب معلومات “السورية. نت”، فإن قوات الأسد أخبرت اللجنة المركزية في مدينة درعا، أمس، أنها ستقوم بحملة تفتيش في المنطقة بحثاً عن مطلوبين.
وتزامنت عملية التفتيش مع سقوط قذيفتي هاون على طريق السد في المنطقة، لم يعرف مصدرها، دون وقوع أي ضحايا في صفوف المدنيين.
وقال الإعلامي من درعا، عمر الحريري، عبر حسابه في “تويتر”، إن “قوات النظام تقتحم حي الشياح ومنطقة النخلة بأحياء درعا البلد وتشن حملة اعتقالات ومداهمات فيها”.
قوات النظام تقتحم حي الشياح ومنطقة النخلة بأحياء #درعا البلد وتشن حملة اعتقالات ومداهمات فيها
— Omar Alhariri (@omar_hariri_dr) November 8, 2020
من جهته قال “تجمع أحرار حوران” إن “شباناً في المنطقة الغربية بدرعا يأسرون ضابطين وعشرة عناصر من ميليشيات الفرقة الرابعة، ويسيطرون على مقر مساكن جلين، تضامناً مع مدينة درعا التي شهدت مناطقها الجنوبية هجوماً من قبل ميليشيات الرابعة صباح اليوم”.
لكن مصدراً في المنطقة أكد لـ”السورية.نت” أن حاجز مساكن جلين لا يتواجد فيه أحد.
في حين قال عمر الحريري في تغريدة ثانية، إنه “دائما لحظة الحقيقة تفضح ما بين الواقع على الأرض والصورة التي يرسمها الإعلام وأصحاب الشعارات والمخيلات الواسعة”، في إشارة منه إلى وجود تضخيم لبعض تطورات درعا اليوم من قبل شبكات إخبارية.
وتزامن ذلك مع نشر وكالة إعلام النظام (سانا) صوراً، قالت إنها “كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر من مخلفات الإرهابيين تم ضبطها في المنطقة الجنوبية”.
وتنشر وسائل إعلام النظام بشكل متكرر صوراً عن أسلحة تقول إنها ضبطتها في مناطق درعا وريفها.
وتعتبر المرة الأولى التي تشن فيها قوات الأسد مداهمات في منطقة درعا البلد، منذ ما يعرف بـ”اتفاق التسوية” مع فصائل المعارضة في 2018، والتي سيطرت من خلاله على الجنوب السوري.
وتشهد محافظة درعا منذ توقيع اتفاق “التسوية” عمليات اغتيال متكررة لقادة سابقين في فصائل المعارضة، كان أبرزها عملية الاغتيال، الشهر الماضي، التي استهدفت القيادي البارز في المعارضة سابقاً، أدهم الكراد، والذي قتل مع مرافقيه، إثر استهداف سيارتهم بالرصاص والقنابل، من قبل مسلحين مجهولين.
ويعتبر الكراد من أبرز الشخصيات العسكرية التي كانت في صفوف “الجيش الحر”، أثناء سيطرة الفصائل على الجنوب السوري، قبل سيطرة النظام وروسيا عليها.
وبحسب إحصائية لـ”مكتب توثيق الشهداء” في درعا فإن عمليات الاغتيال ومحاولات الاغتيال ارتفعت بشكل حاد في الجنوب السوري خلال أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
ووثق المكتب 41 عملية ومحاولة اغتيال أدت إلى مقتل 33 شخصاً وإصابة 6 آخرين، ونجى 2 من محاولة اغتيالهما.