شهدت محافظة درعا في جنوبي سورية توتراً خلال الساعات الماضية، بعدما اندلعت اشتباكات مسلحة بين مجموعات محلية تتبع لـ”الأمن العسكري”، وأسفرت عن قتيلين من النظام وطبيب أعصاب.
وذكرت وسائل إعلام مقربة من النظام، اليوم الجمعة، أن عسكريين اثنين من قوات الأسد قتلا إلى جانب طبيب أعصاب، جراء “هجوم نفذه مسلحون قرب مدخل بلدة النعيمة شرقي درعا”.
وتحدثت شبكات محلية بينها “تجمع أحرار حوران” عن اشتباكات دارت بين جهاز شرطة النظام و”الأمن العسكري” من جهة ومجموعة محلية يقودها “فايز الراضي” المعروفة بتجارة المخدرات وتهريبها، والمحسوبة على “الأمن العسكري” من جهة أخرى.
وأضاف التجمع أن الشرارة اندلعت بعد محاولة عناصر حاجز “الأمن العسكري” والشرطة احتجاز القيادي “إسماعيل القداح” الملقب بـ (سميقل) المنحدر من بلدة أم المياذن، والمقرب من فايز الراضي.
وقتل كل من “محمد يوسف المسالمة” الملقب (أبو دولة) و “محمد بجبوج” الملقب (رويلي) وهما عنصران من مجموعة مصطفى المسالمة الملقب بـ”الكسم”، التابعة للأمن العسكري، المساندة لجهاز الشرطة.
كما أصيب القيادي “إسماعيل القداح” وتمكن النظام من احتجازه، فيما أفرج عنه، بعدما أقدم عناصره على قطع الطريق الدولي المؤدي إلى معبر نصيب بالكامل، بحسب مصادر محلية.
وحتى الآن لم يعرف السبب الرئيسي للاشتباكات، وهي ليست الأولى من نوعها التي تشهدها المحافظة، منذ دخولها في اتفاقيات “التسوية” المتواترة، بعد عام 2018.
وتسيطر قوات النظام السوري على معظم محافظة درعا بموجب اتفاقيات “تسوية” أجرتها مع فصائل المعارضة ووجهاء درعا (اللجان المركزية) بوساطة روسية.
وعقب “التسوية”، انقسمت المناطق في المحافظة إلى قسمين، الأول تحت الهيمنة الروسية، المتمثل على الأرض بـ”الفيلق الخامس” والمنتشر في مدينة بصرى وبعض قرى الريف الشرقي لدرعا، ويتصدره القيادي أحمد العودة.
أما القسم الآخر تحت هيمنة أفرع النظام الأمنية، وقواته العسكرية كـ”فرع الأمن العسكري” و”الفرقة الرابعة” و”المخابرات الجوية”، (أي خارج حسابات الروس عسكرياً)، والتي تتركز هيمنتها العسكرية في قرى الريف الغربي والشمالي لدرعا.
وتوثق شبكات ومراصد محلية استهدافات وعمليات اغتيال شبه يومية، تطال مدنيين وعسكريين أو عناصر سابقين في المعارضة، إضافة إلى ضباط وعناصر في قوات الأسد.