وثقت منظمة “الدفاع المدني السوري” (الخوذ البيضاء) 27 هجوماً بالصواريخ الموجهة من جانب قوات الأسد وروسيا على مناطق الشمال السوري، وذلك منذ بداية العام الحالي 2022.
وجاء في تقرير للمنظمة نشرته، اليوم السبت، أن الهجمات أسفرت عن مقتل 10 مدنيين، بينهم طفل وامرأة وإصابة 36 آخرين.
وتتّبع قوات النظام السوري وروسيا “سياسة ممنهجة” باستهداف المدنيين، وخاصة المزارعين بهذا النوع من الصواريخ.
وأضاف التقرير أن الهدف هو “إيقاع أكبر عدد ممكن من الضحايا، وحرمانهم من العمل في أراضيهم الزراعية”.
وتتصاعد هذه الهجمات بشكل واضح خلال مواسم جني المحاصيل، وتتركز في المناطق القريبة من خطوط التماس والمكشوفة.
واستهدفت قوات النظام وروسيا، أمس الجمعة، بصاروخ حراري موجه منزل يقطنه مهجرون في قرية أوبين (اليونسية) بريف بداما غربي إدلب.
وأسفر الاستهداف عن مقتل 3 مدنيين بينهم طفل (جميعهم من عائلة واحد)، وإصابة 5 آخرين، بينهم امرأة وطفل.
قبل ذلك، وفي 20 تشرين الأول/أكتوبر الماضي أصيب طفلان بجروح، باستهداف قوات النظام وروسيا بصاروخ حراري موجه سيارة لمدنيين يعملون بقطاف الزيتون بمزارع قرية معربليت جنوبي إدلب.
ووفق بيان “الدفاع المدني” فقد تركزت الهجمات بالصواريخ الموجهة، منذ بداية العام الحالي على ريف إدلب الجنوبي، إضافة لريفي إدلب الشرقي وحلب الغربي.
واستهدفت في غالبيتها مزارعين خلال عملهم في أراضيهم، لتأمين قوت يومهم أو أثناء قطافهم الزيتون.
وفي العام الماضي 2021 كان معدل هذه الاستهدافات أكبر من حيث عدد الضحايا.
إذ بلغ عدد الاستهدافات بواقع 34 هجوماً بالصواريخ الموجهة، وقتل على إثرها 30 مدنياً بينهم 4 أطفال و3 نساء وأصيب 35 آخرون بينهم 7 أطفال.
وتركزت الهجمات، في العام الماضي، على ريف إدلب الغربي وسهل الغاب، وهي مناطق مكشوفة على قوات النظام التي تسيطر على نقاط حاكمة مرتفعة، تجعلها تكشف جميع منطقة سهل الغاب وريف إدلب الغربي واللاذقية الشمالي الشرقي بنسب متفاوتة.