وصلت ناقلة نفط إيرانية جديدة إلى ميناء بانياس السوري، اليوم الأربعاء، في طريقها نحو لبنان، حسبما رصدت مواقع تتبع حركة السفن.
وذكرت خدمة “تانكر تراكرز” عبر حسابها في “تويتر”، أن الناقلة الإيرانية الثالثة وصلت إلى ميناء بانياس السوري، بانتظار تفريغها ونقلها براً إلى لبنان.
وأضافت أن الناقلة التي تحمل اسم “فورتشن” محملة بزيت الغاز، مشيرة إلى أنها موجهة إلى “حزب الله” اللبناني، الذي سيتسلم الشحنة الجديدة.
وتابعت: “بالإضافة إلى النفط الخام الإيراني، تلقى مرفأ بانياس كمية أكبر من المعتاد من الوقود الروسي”، مشيرة إلى أنه لم يكن موجهاً للبحرية الروسية في طرطوس.
FORTUNE (9283746) is the 3rd tanker to have reached Baniyas, Syria with gasoil for Hezb’Allah’s distribution in Lebanon. Also, in addition to Iranian crude oil, Baniyas has received a larger-than-usual delivery of Russian fuel. What’s unique is that it wasn’t for navy in Tartus.
— TankerTrackers.com, Inc. (@TankerTrackers) October 6, 2021
وكانت ناقلة النفط الإيرانية الأولى وصلت ميناء بانياس منتصف الشهر الماضي، وتبعتها ناقلة ثانية، محملة بزيت الغاز، المخصص للبنان.
وتحولت سورية خلال المرحلة الماضية إلى شريان حياة للبنان، من خلال إيصال المحروقات عبر المناطق الخاضعة لسيطرة نظام الأسد.
وتصل المحروقات إلى لبنان من طريقين، الأول عبر البواخر الإيرانية التي تصل إلى ميناء بانياس في الساحل السوري، ثم تنقل عبر صهاريج إلى لبنان بإشراف “حزب الله”.
والثاني براً من العراق عن طريق الأراضي السورية، والتي تتقاضى حكومة الأسد رسوم عبور منها، حسب ما قاله المدير العام للأمن اللبناني، اللواء عباس إبراهيم.
ويعيش لبنان انهياراً اقتصادياً متمثلاً بنقص المواد الأساسية من محروقات وكهرباء وأدوية وغيرها، وسط تعثر في تشكيل الحكومة التي تم الإعلان مؤخراً.
وتخضع إيران لعقوبات أمريكية ودولية، منذ سنوات، على خلفية برنامجها النووي، فيما يخضع نظام الأسد لعقوبات بسبب قمعه للحريات وارتكابه مجازر بحق الشعب السوري، منذ عام 2011.
وسبق أن انتقدت السفيرة الأمريكية لدى لبنان، دوروثي شيا، إعلان “حزب الله” عن نقل النفط الإيراني إلى لبنان، معلنةً عن مشروع ترعاه بلادها لنقل الغاز المصري من الأردن لبنان عبر سورية.
ويواجه “حزب الله” اللبناني انتقادات داخلية، إذ يعتبر سياسيون لبنانيون أن أزمة المحروقات في لبنان تعود إلى تهريب كميات كبيرة من المازوت والبنزين إلى سورية، بالاتفاق بين “حزب الله” ونظام الأسد، الذي تعاني مناطق سيطرته من أزمات معيشية عدة.