جاويش أوغلو: انزعجنا من بعض التطورات في إدلب وأوصلنا الرسالة
أعرب وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، اليوم الثلاثاء، عن انزعاج بلاده، من بعض التطورات في إدلب، دون أن يحدد طبيعتها.
وقال أوغلو في مقابلة مع قناة “akit” المحلية:”كانت هناك تطورات أزعجتنا في إدلب، لكننا وجهنا الرسالة اللازمة للنظام السوري ومؤيديه”.
وأضاف أوغلو أن “هناك مشاكل لأن النظام لا يؤمن بالحل السياسي، ويعتقد أنه سيحقق السيطرة بالكامل عبر الحل العسكري، لا يوجد حل بهذه الطريقة، الوضع الميداني جيد للغاية مقارنة بالماضي رغم وجود هشاشة”.
وأشار إلى أن “سورية ليست عبارة عن إدلب فقط، إدلب مهمة جداً لكن من الضروري تنفيذ وقف إطلاق نار دائم، وبدء عملية سياسية”.
واعتبر أوغلو أن “الهدوء يخيم على التطورات في الميدان مقارنة بالماضي”، مجدداً الحديث عن أهمية الاتفاق مع روسيا الذي منع وقوع مأساة إنسانية كبيرة في المنطقة.
وكانت تركيا وروسيا وقعتا اتفاقاً في مارس/ آذار الماضي، ينص على وقف إطلاق النار، وتسيير دوريات مشتركة على الطريق الدولي (M4).
وسيّر الطرفان منذ الاتفاق عشر دوريات، سبعة منها مختصرة بين قرية الترنبة والنيرب بريف إدلب، في حين وصلت الدوريات البقية إلى أطراف مدينة أريحا.
وشهد تسيير الدورية العاشرة، اليوم، أحداثاً منعتها من إكمال طريقها، إذ اعتصم العشرات على الطريق وألقوا الحجارة والبيض على الدوريات الروسية رفضاً لمرورها.
في حين وقع انفجار مجهول مصدر في محيط مدينة أريحا، لم يعرف سببه، إذ ذكرت شبكة “مراسل إدلب”، أن سبب الانفجار هو عبوة ناسفة، حيث قام الجيش التركي بإطلاق قذيفة صوتية باتجاه تجمع للمدنيين قرب جسر أريحا لإبعادهم، وأشارت إلى أنه لم يتم استهداف الدورية الروسية بأي سلاح.
كما شهد محيط إدلب، الأحد الماضي، تصعيداً لافتاً، عندما أعلنت “غرفة عمليات وحرض المؤمنين” هجومها على مواقع قوات الأسد في محور سهل الغاب بريف حماة، وسيطرت على قرية طنجرة وعدة نقاط أخرى في السهل، إضافة إلى قتل وجرح العديد من الميليشيات.
كذلك أعلنت استهداف قاعدة حميميم الروسية في ريف اللاذقية، بعدة صواريخ “غراد”، مشيرة إلى تحقيق إصابات مؤكدة، قبل أن تسترجع قوات الأسد السيطرة على المنطقة بعد ساعات.
وكان أردوغان قال في كلمة عقب ترأسه اجتماعاً للحكومة، الأسبوع الماضي، إن تركيا عازمة على المحافظة على كامل منطقة خفض التصعيد.
وأضاف أردوغان “طلبنا مراراً من النظام السوري وقف إطلاق النار، للمحافظة على حياة المدنيين وعلى الحياة الطبيعية في إدلب، وصبرنا قد نفذ من النظام السوري”.
وأكد الرئيس التركي أنه “إن لم يقم النظام السوري بالالتزام بجميع ما تم الاتفاق عليه مع داعميه، وإن لم يقم الداعمون أيضاً، بإلزام النظام السوري بالحفاظ على جميع الشروط والبنود، فإننا نملك جميع الإمكانيات والطاقات، وقادرون على إعطاء النظام السوري درساً لن ينساه طوال حياته”.