أعرب وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو رفض بلاده لأي “شروط مسبقة” ضمن عملية “بناء الحوار” مع النظام السوري”، وقال إن الأخير “لا سلطان له على أراضيه”.
وقال جاويش أوغلو في مقابلة على تلفزيون “خبر تورك“، مساء الخميس: “كان النظام السوري يقول منذ البداية “على تركيا أن تغادر سورية، لكن الحقيقة أنه لا سلطان له على أرضه”.
وأضاف: “لا تزال منظمة PKK / YPG الإرهابية تهيمن. نحن لا نقبل شرط الشيك العسكري للتفاوض. عندما نغادر، ستكون هناك تهديدات ضدنا”.
ويأتي الموقف التركي الجديد في الوقت الذي تتجه الأنظار إلى الاجتماع الرباعي الذي ستشهده العاصمة الروسية موسكو.
ومن المقرر أن يجتمع وزراء خارجية النظام السوري وتركيا وإيران وروسيا في موسكو، في أوائل شهر مايو/المقبل، في خطوة سبقها لقاء على مستوى رباعي بين نواب وزراء الخارجية.
وأوضح الوزير التركي شقاً سياسياً يتعلق بسورية، بقوله إنه “من الضروري إحياء عملية التفاوض وفق قرار مجلس الأمن 2254 والعمل على إيجاد حل، ولا توجد احتمالات أخرى، بما في ذلك مسار أستانة الذي يشارك فيه النظام السوري والمعارضة”.
وشدد أن “هناك خطوات يجب على النظام السوري أن يتخذها حتى تُؤتي العملية السياسية نتائجها، بما في ذلك مبادرة خطوة مقابل خطوة”.
وأشار جاويش أوغلو إلى “الحاجة للعمل معاً على خريطة طريق متعلقة بسورية”، بما في ذلك مع دول أخرى خليجية وعربية ومصر والاتحاد الأوروبي.
وكان لافتاً خلال الأسابيع الماضية أن النظام السوري يحاول المماطلة في مسار “الحوار” مع الجانب التركي، وهو ما بدا من خلال تصريحات رأسه بشار الأسد، وإصراره على “الشروط والاستحقاقات”، حسب تعبيره.
كما أصر الأسد ومسؤوليه بالتحديد على شرط “انسحاب القوات التركية من سورية”، من أجل الدفع بعملية “بناء الحوار” مع أنقرة.
في المقابل قال جاويش أوغلو في أثناء لقائه نظيره الروسي، سيرغي لافروف بأنقرة إن بلاده “تريد أن تستمر عملية التطبيع بطريقة شفافة”.
وأضاف، الأسبوع الماضي: “يتعين استمرار الحوار ومن المفيد تكثيف المشاورات”، وأنه “من المفيد مواصلة المحادثات لأن القضايا السورية لا يمكن حلها في اجتماع أو اجتماعين”.