جاويش أوغلو يدعو المجتمع الدولي للتحرك فوراً في إدلب
دعا وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، اليوم الثلاثاء، المجتمع الدولي إلى التحرك لمنع تفاقم الوضع في إدلب بالشمال السوري، ومنع تفشي فيروس “كورونا المستجد”.
وقال أوغلو، بحسب وكالة “الأناضول“، إن “الوضع في إدلب تفاقم بسبب كورونا، وعلى المجتمع الدولي التحرك سريعاً لمواجهة الوضع”.
وأضاف جاويش أوغلو أن حل النزاعات في العالم، وخاصة في سورية وليبيا، اكتسب أهمية أكبر مع تفشي الوباء.
واعتبر أنه “في حال استمر الصراع في الشرق الأوسط، فلن يفوز أحد، ولكن الجميع يخسر”، مؤكداً أن “مجلس الأمن تأخر كثيراً في تناول ملف “كورونا”.
وعقد مجلس الأمن أول جلسة، الخميس الماضي، لمناقشة التصدي لفيروس “كورونا”، ودعا دول العالم إلى “الوحدة والتضامن مع جميع المتضررين”.
وتخضع منطقة إدلب لتفاهمات تركية- روسية، إذ وقع رئيسا البلدين اتفاقاً في الخامس من الشهر الماضي، نص على وقف إطلاق النار وتسيير دوريات مشتركة على الطريق الدولي (M4).
وحتى الآن لا يوجد أي إصابة بفيروس “كورونا” في الشمال السوري، بعد إجراء اختبار لـ 133 حالة، بحسب ما أعلن وزير الصحة في “الحكومة السورية المؤقتة”، مرام الشيخ، عبر حسابه في “تويتر”.
٩ عينات جديدة اليوم ١٤/٤/٢٠٢٠ تم اختبارها ليصبح العدد الإجمالي للحالات ١٣٣ كلها سلبية. استمرار خلو المحرر من #كورونا يترافق مع استمرار خلو المحرر من أي نشاط لمتظمة الصحة العالمية بخصوص مواجهة انتشار فيرس كورونا. #وزارة_الصحة_الحكومة_السورية_المؤقتة
— Dr. Maram Alsheikh د. مرام الشيخ (@DrMaramAlsheikh) April 13, 2020
وصدرت مناشدات، خلال الأسابيع الماضية، من عدة منظمات دولية وإنسانية للتحرك فوراً لمنع وصول كورونا إلى إدلب، بسبب الوضع الصحي المتردي جراء هجمات قوات النظام وروسيا خلال السنوات الماضية.
إلى جانب وجود مئات الآلاف من المدنيين في مخيمات عشوائية، تفتقر لأدنى مقومات الصحة والرعاية الطبية.
وغاب أي نشاط لمنظمة الصحة العالمية في إدلب، في حين تعمل وزارة الصحة في “الحكومة المؤقتة” على تنظيم العمل التطوعي لمواجهة كورونا، وسيكون التركيز حالياً على أمرين، التوعية والتدريب على التعامل مع الإصابات، بحسب الشيخ.
وكانت تركيا قيّدت حركة قواتها في إدلب، كإجراء احترازي يندرج ضمن الإجراءات المرتبطة بالحد من انتشار فيروس “كورونا” ومواجهته، سواء على الأراضي التركية أو فيما تسميها “مناطق العمليات”.
وفي بيان، الأسبوع الماضي، قالت وزارة الدفاع التركية إن قواتها المنتشرة في سورية لم تدخل مناطق العمليات أو تخرج منها إلا “بإذن من قائد الجيش”.
وبحسب الوزارة فإنه “تم تقييد تحرك القادة والجنود إلا إذا كان هناك إذن بذلك”.
وأشارت إلى أنها أرسلت أطباء إلى مناطق العمليات، “لأسباب منها إجراء تدريبات تتصل بمرض كورونا”.