جبهات غربي حلب تستعصي على قوات الأسد بسبب “الصواريخ المضادة للدروع” (فيديو)
تواجه قوات الأسد والميليشيات المساندة لها استعصاءً على جبهات الريف الغربي لحلب، والتي تحاول إحداث خرق فيها، بعد عملية عسكرية بدأتها منذ يوم أمس الجمعة.
وتنطلق العملية العسكرية لقوات الأسد غربي حلب من ثلاثة محاور تمتد إلى الريف الجنوبي، باتجاه خان طومان، ويرافقها تقدم بري على الجبهات الجنوبية والشرقية لمحافظة إدلب، والتي تختلف تضاريسها الجغرافية، كونها منطقة سهلية تتيح لقوات الأسد التقدم على خلاف تضاريس ريف حلب.
المحور لقوات الأسد غربي حلب، بحسب خريطة السيطرة الميدانية ينطلق باتجاه منطقة إكثار البذار، أما المحور الثاني باتجه منطقة كتلة الصحفيين، فيما تحاول قوات الأسد التقدم باتجاه محور ثالث باتجاه معامل الليرمون.
ونشر المسؤول الإعلامي في فصيل “فيلق الشام”، سيف الرعد عبر مجموعات “واتس آب” اليوم الأحد، حصيلة الخسائر التي أوقعتها فصائل المعارضة بقوات الأسد، على جبهات ريف حلب الغربي.
وقال المسؤول الإعلامي في الفصيل الذي يتبع لـ”الجبهة الوطنية للتحرير” إن فصائل المعارضة دمرت منذ منتصف ليل أمس وحتى عصر اليوم خمس دبابات، إثر استهدافها بصواريخ مضادة للدروع، بأصناف مختلفة.
ومن بين الدبابات المدمرة طراز “T90″، وبحسب الرعد دمّرت فصائل المعارضة أيضاً عربة نقل جنود “بي إم بي” لقوات الأسد على محور الصحفيين، بعد استهدافها لقذيفة “آر بي جي”.
كما دمرت مدفعاً رشاشاً من عيار 23 “مم” على محور الصحفيين أيضاً، وإلى جانبه رشاش عيار 14,5 “مم”.
ونشرت “الجبهة الوطنية للتحرير” عبر معرفاتها الرسمية تسجيلات مصورة، اليوم، وثقت استهداف الدبابات التابعة لقوات الأسد على محور جبهات غربي حلب، كما أعلنت صد محاولات تقدم لقوات الأسد على محور الكبانة وتلة الحدادة في ريف اللاذقية الشمالي.
واللافت في المعارك التي تخوضها فصائل المعارضة غربي حلب تصدّر الصواريخ المضادة للدروع بفعالية كبيرة في عمليات صد محاولات التقدم.
ومن بين الصواريخ المضادة للدروع “كورنيت”، “تاو”، “السهم الأحمر”، كونكورس”.
من جانبها لم تعترف وسائل إعلام نظام الأسد بالخسائر التي تحدثت عنها “الجبهة الوطنية للتحرير”.
وقالت إذاعة “شام إف إم” الموالية لنظام الأسد، إن قوات الأسد استهدفت مواقع فصائل المعارضة في صالات الليرمون الصناعية شمالاً، ومنطقة الراشدين غرباً، وصولاً إلى قرى كفرناها وخلصة وبلدة خان طومان في الريفين الغربي والجنوبي.
ويأتي ما سبق بعد أيام من ترويج نظام الأسد لعملية عسكرية “كبرى” تهدف إلى السيطرة على الأوتوستراد الدولي دمشق- حلب، من مدينة معرة النعمان في ريف إدلب، وصولاً إلى الزربة في ريف حلب.
وفي آخر التصريحات التركية حول ملف إدلب، قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم: “للأسف النظام ما يزال يواصل انتهاكه للتفاهمات بخصوص إدلب، ويستمر في قتل المدنيين، ومن غير الممكن التغاضي عن لامبالاة النظام في هذا الشأن”.
وأكد أردوغان، وفق تصريحات نقلتها وكالة “الأناضول” سعي بلاده لـ”حماية المدنيين السوريين من قصف النظام، وذلك عبر تكثيف اللقاءات مع الجانب الروسي”.