أصدرت وزارة الخارجية التركية بياناً، اليوم الجمعة، أوضحت فيه تفاصيل التصعيد العسكري ضد “قسد” و”الوحدات” في سورية، وسط الحديث عن عملية عسكرية محتملة لتركيا في المنطقة.
وقالت الخارجية في البيان إن القوات التركية أطلقت عمليات شاملة ضد “أهداف إرهابية” تابعة لـ”حزب العمال الكردستاني” و”وحدات حماية الشعب” في سورية والعراق.
وأضافت أن ذلك رداً على “هجوم أنقرة” الذي استهدف مبنى مديرية الأمن التابعة لوزارة الداخلية التركية، الأحد الماضي.
“فقدان سلاح واحد”
وبحسب البيان، “تم يوم أمس (5 تشرين الأول) تدمير العديد من الأهداف التابعة للتنظيم الإرهابي الانفصالي، لا سيما في مناطق تل رفعت والجزيرة وديريك شمالي سورية”.
وأضاف أنه خلال العمليات “فُقد سلاح واحد بسبب التقييمات الفنية المختلفة في آلية خفض التصعيد التي يتم تشغيلها مع أطراف ثالثة”، في إشارة إلى المسيرة التركية التي تم إسقاطها من قبل القوات الأمريكية شمال شرقي سورية.
وأردف: “يجري اتخاذ التدابير اللازمة لضمان تشغيل أكثر فعالية للآلية الخالية من النزاعات مع الأطراف المعنية”.
ولفتت الخارجية التركية أن إسقاط المسيرة “لم يؤثر على تنفيذ العملية الجارية وضرب الأهداف المحددة بأي شكل من الأشكال”.
وختم: “كما حدث في العراق، فإن جميع المنشآت ومصادر الدخل التي طورها التنظيم الإرهابي في سورية ستستمر في التدمير المنهجي”.
وكانت الطائرات الحربية التركية والمسيّرة قد بدأت حملة قصف واسعة، منذ صباح أمس، واستهدفت بضربات جوية مواقع لـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) ومنشآت تتبع لـ”الإدارة الذاتية” هناك.
تهدئة قبل التوتر
وبعد ساعات من بدء الحملة الجوية التي أطلقها الجيش التركي صباح الخميس تحدثت شبكات إخبارية عن إسقاط “التحالف الدولي” لطائرة تركية مسيّرة في أثناء اقترابها من منطقة تتواجد فيها القوات الأمريكية.
وبينما نفى مسؤول في “الدفاع التركية” لوكالة “رويترز” أن تكون الطائرة تابعة للقوات المسلحة التركية، جاء بيان الخارجية التركية ليؤكد ذلك.
وخلال إحاطة صحفية قال المتحدث باسم “البنتاغون”، بات رايدر، إن إسقاط المسيرة جرى لحماية القوات الأمريكية في المنطقة، إذ لاحظت الأخيرة أنشطة للجيش التركي على مسافة أقل من 1.5 كليومتر من نقاطها.
وأكد وقوف بلاده مع تركيا في حربها ضد “التنظيمات الإرهابية”، مشيراً إلى تركيز واشنطن المنصب على هزيمة تنظيم “الدولة” داخل سورية، بالإضافة إلى إدانة الهجوم الذي استهدف مديرية الأمن في العاصمة التركية، أنقرة، قبل أيام.
وفي أعقاب بيان “البنتاغون” أصدرت “الدفاع التركية” بياناً جاء فيه أن “وزير الدفاع التركي يشار جولر ووزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن أجريا محادثة هاتفية”، وتم خلالها مناقشة آخر التطورات في سورية.
وصرح الوزير يشار جولر أن “تركيا مستعدة لخوض معركة مشتركة مع الولايات المتحدة ضد داعش”.
في حين “شدد الوزيران على أهمية التنسيق الوثيق بين العناصر الأمريكية والتركية في الأنشطة التي يتم تنفيذها في المنطقة”، حسب بيان الدفاع التركية.