لا يزال اللقاء المرتقب لوزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، مع وزير خارجية النظام، فيصل المقداد، حديث وسائل الإعلام، وسط ترقب لتوقيت ومكان اللقاء، الذي من الممكن أن يمهد للقاء أرفع يجمع أردوغان- الأسد.
الناطق الرسمي باسم “حزب العدالة والتنمية”، عمر جيليك، قال في إفادة للصحفيين، اليوم الأربعاء، إن اللقاء سينعقد في المستقبل المنظور، مشيراً إلى أنه لم يتم بعد تحديد التوقيت والمكان.
وأضاف جيليك أنه من الممكن أن ينعقد اللقاء في تركيا أو في روسيا، ولا يوجد قرار نهائي بهذا الخصوص حتى اللحظة، لافتاً إلى أنه لن يكون على المدى الطويل.
جدول مزدحم وسيناريوهان
من جانبها، ذكرت صحيفة “حرييت” التركية، أن لدى وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، جدول أعمال مزدحم خلال الفترة المقبلة، وهو ما قد يؤثر على تحديد موعد لقائه مع وزير خارجية النظام.
ويجري جاويش أوغلو حالياً جولة إفريقية تشمل خمس دول هي: جنوب إفريقيا وزمبابوي ورواندا والغابون وساو تومي، وتنتهي جولته في 14 يناير/ كانون الثاني الجاري.
وكذلك، من المقرر حسب جدول أعمال جاويش أوغلو، أن يجري زيارة للولايات المتحدة يومي 17 و18 يناير/ كانون الثاني الجاري، للقاء نظيره الأمريكي، أنتوني بلينكن.
ويبرز سيناريوهان اثنان حول موعد لقاء جاويش أوغلو والمقداد، بحسب صحيفة “حرييت”، الأول هو عقد اللقاء في الفترة بين 14 و16 يناير/ كانون الثاني الجاري، أي بعد انتهاء جولة وزير الخارجية التركي في إفريقيا.
والسيناريو الثاني هو عقد اللقاء بعد عودته من الولايات المتحدة، أي بعد تاريخ 18 من الشهر ذاته.
من جانبها، نقلت وكالة “رويترز” عن مسؤول تركي، اليوم الأربعاء، أن المناقشات مستمرة لعقد لقاء بين وزراء خارجية تركيا وروسيا والنظام، لافتاً إلى عدم وجود مشكلات بل يتم العمل على التوقيت فقط.
وأضاف: “لم يتم حتى الآن تحديد المكان الذي سيعقد فيه الاجتماع.. وقد يعقد قبل منتصف الأسبوع المقبل”.
وكان الجانب الروسي استضاف لقاء هو الأول من نوعه منذ 11 عاماً بين تركيا ونظام الأسد، على مستوى وزراء الدفاع ورؤساء المخابرات في موسكو، قبل أسبوعين.
وينظر إلى الاجتماع على أنه محطة ثانية من بين سلسلة محطات لخارطة طريق كان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان قد أعلن عنها خلال الأسابيع الماضية، من أجل فتح الحوار مع النظام السوري، وبوساطة روسية.