طالب رئيس حزب “القوات اللبنانية”، سمير جعجع، الحكومة اللبنانية بحذو حذو بريطانيا في سياستها بترحيل اللاجئين “غير الشرعيين”.
وقال جعجع عبر حسابه في “إكس”، اليوم الأربعاء، إن “بريطانيا دولة القانون والمؤسسات، دولة حقوق الإنسان والحرية والعدالة، أقر مجلس نوابها (مجلس العموم) قانوناً بترحيل كل مهاجر غير شرعي”.
وطالب جعجع رئيس الحكومة اللبنانية، نجيب ميقاتي، ووزير الداخلية بسام مولوي بحذو حذو بريطانيا، وأن يعملا “على متابعة عمل الأجهزة الأمنية من أجل إعادة اللاجئين غير الشرعيين إلى سورية”.
وكان البرلمان البريطاني أقر الثلاثاء الماضي، مشروع قانون يتيح للحكومة البريطانية ترحيل طالبي اللجوء إلى رواندا شمال إفريقيا.
كما قال جعجع في مقابلة مع قناة “سكاي نيوز”، أمس الثلاثاء، أن عدد السوريين في لبنان وصل إلى مليونين شخص ليس لديهم أوراق ثبوتية ولا رخص عمل ولا إقامات.
واعتبر جعجع أنه من غير المقبول في أي مجتمع أن تصل نسبة الأجانب فيه إلى 50%، مقارنة مع عدد سكانه، واصفاً ذلك بـ”الخطير جداً”.
وأعرب عن خشيته من مواجهة مع اللاجئين السوريين، على غرار ما حصل مع الفلسطينين قبيل اندلاع الحرب الأهلية في لبنان.
وقال: “عندما تخلق أوضاعاً غير طبيعية ستصل إلى نتائج غير طبيعية”.
وأشار جعجع إلى إمكانية ترحيل السوريين المؤيدين للنظام إلى مناطق سيطرة النظام، التي تضم أكثر من 9 ملايين سوري، وفق قوله.
أما السوريين المعارضين يمكن ترحيلهم إلى مناطق المعارضة في الشمال السوري، والتي تضم نحو 7 ملايين سوري، كما يضيف.
وتصاعدت دعوات التحريض والعنف ضد السوريين في لبنان، خلال الأيام الماضية، وخاصة المتواجدين في مناطق جبيل وبرج حمود والأشرفية.
وجاء هذا التصعيد بعد مقتل المسؤول في حزب ”القوات اللبنانية” باسكال سليماني، واعتقال شبكة من السوريين لوقوفهم وراء الحادثة.
وانتشرت، خلال الأيام الماضية، تسجيلات اعتداء وضرب لسوريين في لبنان، إلى جانب هدم خيم للنازحين السوريين في عدة مناطق.
وكان جعجع وصف، الجمعة الماضي، وجود السوريين في لبنان بأنه “خطر وجودي”، مطالباً بترحيلهم وفق القانون.
وقال: “ربنا ستر لبنان أنّه لم يُقدم أي فريق إقليمي على تسليح السوريين من 13 سنة حتى الآن”، في إشارة منه إلى تسليح الفلسطينيين بلبنان.