يعتزم المبعوث الأممي إلى سورية، غير بيدرسون زيارة إيطاليا وروسيا في الأيام المقبلة، في خطوة منه لتحريك مسار العملية السياسية في سورية.
ومن المقرر أن يترأس وزير الخارجية الأمريكية، أنطوني بلينكن اجتماعاً دولياً حول سورية في العاصمة الإيطالية روما، وذلك في 28 من يونيو/حزيران الحالي.
وفي إحاطه له أمام أعضاء مجلس الأمن الجمعة قال بيدرسون إنه كان على تواصل مستمر مع كبار المسؤولين في روسيا وأمريكا، خلال القمة الأخيرة التي جمعت الرئيسين الروسي، فلاديمير بوتين والأمريكي، جو بايدن.
وأضاف بيدرسون: “سأسافر من هنا إلى روما للتشاور مع وزراء الخارجية المشاركين في الاجتماع الوزاري بشأن سورية الذي تعقده إيطاليا والولايات المتحدة. آمل أيضاً في زيارة موسكو قريبا والتشاور مع تركيا وإيران”.
وبحسب بيدرسون فإن الهدف من جولاته المذكورة هو إطلاق “حوار دولي جديد لتسوية النزاع في سورية”.
واعتبر الدبلوماسي أن الجولة الجديدة من المفاوضات بشأن التسوية السورية بصيغة “أستانة” ستنعقد في عاصمة كازخستان مدينة نور سلطان، أوائل الشهر المقبل.
ويأتي ما سبق في الوقت الذي يشهد فيه مسار التسوية السياسية في سورية حالة من الجمود.
وكانت هذه الحالة قد انفرضت بشكل أساسي عقب توجه نظام الأسد إلى تنظيم “الانتخابات الرئاسية”، وما تبع ذلك من فوز بشار الأسد والتصريحات الروسية الداعمة لخطوته.
وسبق ذلك العرقلة التي شهدتها جولات اللجنة الدستورية السورية من جانب نظام الأسد، والتي لا توجد مؤشرات واضحة عما ستكون عليه في المرحلة المقبلة، سواء باستئناف جولاتها أو بقائها على ما هي عليه حالياً.
وضمن الإحاطة التي قدمها بيدرسون أمام مجلس الأمن الدولي قال إن لديه فكرة “في تعميق المشاورات الموضوعية الاستكشافية التي تساعد في تحديد الخطوات الأولى التي يمكن للاعبين السوريين والدوليين تقديمها.
كما دعا أيضاً إلى تمديد آلية تقديم المساعدات عبر الحدود إلى سورية وتوسيعها لإنقاذ ملايين الأرواح، معرباً عن قناعته بضرورة إطلاق “حوار دولي بناء جديد بهدف بحث خطوات محددة” يمكن اتخاذها “في سبيل تسوية النزاع السوري”.