لقي الأمين العام لـ”الحزب الديمقراطي السوري”، أحمد الكوسا مصرعه، صباح اليوم السبت، إثر حادث سير في مدينة حلب.
ويعتبر “الكوسا” أحد أبرز الوجوه المحسوبة على “معارضة الداخل” في سورية، والتي كان نظام الأسد قد شكّلها، وفتح لها الطريق منذ عام 2012، لتشكيل أحزاب بموجب قانون الأحزاب، الذي صدر بعد أشهر من انطلاقة الثورة السورية.
ونعى الحزب عبر معرفاته الرسمية في “فيس بوك” “الكوسا”، قائلاً إنه قضى “إثر حادث سير أليم”، مضيفاً أنه سيشيع من أمام المشفى العسكري في حلب، وسيدفن في مدينة حمص مسقط رأسه.
ويعتبر “الحزب الديمقراطي السوري”، الذي حصل كوسا على ترخيصه مطلع عام 2012، ثاني حزب يرخص له بالعمل في سورية، وفق قانون الأحزاب.
وحسب ما رصد فريق “السورية.نت” يعد الكوسا من أبرز المدافعين عن الرواية الرسمية لنظام الأسد، اتجاه ما شهدته سورية على مدار السنوات التسع الماضية.
وكان قد حضر اجتماعات “جنيف”، ولاسيما في عام 2015، وذلك ضمن وفد “معارضة الداخل”، الذي خرج حينها من مطار حميميم بريف اللاذقية لحضور الاجتماعات الخاصة بالتسوية السورية.
و”الكوسا” هو ضباط سابق مسرّح، وكان يتبع له كتائب مسلحة، مساندة لقوات الأسد، وتنتشر بشكل أساسي في مدينة حلب وريفها.
وفي تصريحات سابقة له لموقع “قناة المنار”، اعتبر “الكوسا” إن “معارضة الداخل تجد نفسها أقرب إلى مطالب الشعب السوري”.
وأضاف أنها “تعمل على الاستفادة من الإصلاحات التي أُقرت مؤخراً، والتي من شأنها أن تساهم في النهوض بالمجتمع من خلال انتخاب برامج سياسية تطرحها شخصيات، لا انتخاب شخصيات تزكيها دول وأجهزة”.