ارتفع عدد حالات التسمم في مدينة معضمية الشام بريف دمشق إلى 2600 حالة، بسبب تلوث مياه الشرب، بينما سجلت داريا 110 حالات أيضاً، في حصيلة جديدة ومفاجئة، بحسب وسائل إعلام نظام الأسد.
ونقلت صحيفة “الوطن” شبه الرسمية عن محافظ ريف دمشق، علاء منير إبراهيم، اليوم الاثنين، قوله إنه تم تشكيل لجنة لمعرفة مصدر تلوث المياه في المعضمية وداريا برئاسة معاون قائد الشرطة، على أن تقدم تقريرها خلال 72 ساعة، حول مصدر التلوث هل هو من الآبار أم من خط المياه.
وأضاف إبراهيم أن التلوث، بحسب المعلومات الواردة، ليس ناجماً عن فعل بشري مقصود.
وأوضح أن نتائج تحاليل العينات التي أخذتها مديريتا الصحة والمياه أثبتت أن نسبة مادة الكلور في المياه سليمة.
وتدور الشكوك، حسب إبراهيم حول أن يكون التلوث ناجماً عن الصرف الصحي، لأن الجراثيم الموجودة في المياه الملوثة ليست قاتلة، لكن تسبب حالات من الإسهال والإقياء، التي يتأثر بها الأطفال، بينما الكبار بعضهم يمكن أن يتأثر وبعضهم لا.
وكان اليوم الأول لتسجيل حالات التسمم في معضمية الشام، في 17 من تشرين الأول الحالي، إذ أعلنت وزارة الصحة في حكومة الأسد تسجيل أكثر من 700 حالة إسهال، بين المدنيين المقيمين في المدينة.
ولم تحدد “وزارة الصحة” في بادئ الأمر أسباب الإسهال، لكنها ألمحت إلى تلوث المياه، وشكّلت لجنة لتحليل مياه الشرب، وتحديد أسباب التلوث.
وتقع “معضمية الشام” على بعد ستة كيلومترات إلى الغرب من مدينة دمشق، وتتبع إداريا منطقة داريا، التابعة بدورها لمحافظة ريف دمشق.
وتعد “المعضمية” واحدة من أكبر مدن الريف الغربي، ولها مدخلان رئيسيان: شرقي من جهة دمشق، وغربي من جهة جديدة عرطوز.
ووفقاً لإحصائية 2007 يبلغ عدد سكان معضمية الشام حوالي 70 ألف نسمة.
لكن وعقب اندلاع الثورة السورية قال أكثر من ألفي شخص من المدينة، حسب ما وثقت جهات حقوقية، واضطر عدد كبير لمغادرتها، قبل إطباق الحصار عليها، وفيما بعد، في تشرين الأول 2016.
وليست المرة الأولى التي يتم فيها تسجيل حالات تسمم في المناطق التي يسيطر عليها نظام الأسد.
وفي أيلول الماضي، أصيب عشرات المواطنين بمدينة دوما في الغوطة الشرقية بحالات “تسمم غذائي” بعد تناولهم “سمكاً فاسداً” بحسب موقع “صوت العاصمة”.
وعلى الجانب الآخر وثّقت منظمات إنسانية في الشمال السوري، الخاضع لسيطرة فصائل المعارضة في عدة حالات عشرات حالات التسمم، وخاصةً في المخيمات الحدودية مع تركيا.