حجرت سلطات نظام الأسد بناءً في ضاحية الأسد بدمشق، بعد اكتشاف حالة إصابة بفيروس “كورونا”.
وذكرت إذاعة “شام إف إم” شبه الرسمية اليوم السبت، أن الحالة جاءت نتيجتها إيجابية “جراء مخالطة شخص مصاب من بلدة رأس المعرة”.
وأضافت الإذاعة أنه تم الحجر على عائلة الحالة المصابة، إضافة إلى أهل البناء الذي تقطنه كـ”إجراء احترازي”.
في حين تم أخذ مسحات للعائلة والمخالطين، على أن النتائج تظهر يوم غد الأحد.
وتعتبر الحالة المكتشفة الوحيدة التي ظهرت في منطقة ضاحية الأسد حتى الآن، وحسب الإذاعة تم تحويلها إلى مشفى قطنا.
وتشهد المناطق الخاضعة لسيطرة نظام الأسد تسارعاً بحالات الإصابة بفيروس “كورونا”، والتي تتركز بشكل أساسي في دمشق وريفها، إلى جانب مدينة حلب، مؤخراً.
وكانت “وزارة الصحة” في حكومة الأسد، قد سجلت يوم أمس الجمعة 16 إصابة جديدة بفيروس كورونا، وشفاء 10 حالات، ووفاة حالة من الإصابات المسجلة بالفيروس.
وبالحالة الجديدة المسجلة في ضاحية الأسد يرتفع عدد الإصابات بالفيروس في سورية إلى 329 إصابةً، شفي منها 123 إصابة وتوفيت 10.
وتحدثت حكومة النظام سابقاً عن تسجيل إصابات بين القادمين من خارج سورية فقط، ما دفعها إلى رفع الإجراءات الاحترازية التي كانت قد اتخذتها، لكن الإحصائيات الأخيرة لوزارة الصحة تشير إلى أن الإصابات المُكتشفة مؤخراً تعود لأشخاص مخالطين.
وكانت حكومة نظام الأسد قد اتخذت، في 25 مايو/أيار الماضي، قرارات تتعلق بتخفيف بعض الإجراءات التي فرضتها في مارس/ آذار الماضي لمنع تفشي “كورونا”، منها إلغاء حظر التجول الليلي المفروض بشكل كامل، والسماح بالتنقل بين المحافظات، وعودة وسائل النقل الجماعي.
كما مدّدت فترة فتح المحلات والأسواق التجارية لتصبح من الساعة الثامنة صباحاً حتى السابعة مساءً خلال فصل الصيف.
لكن ومع الإعلان عن اكتشاف إصابات جديدة، وخاصة في حلب اتخذت حكومة الأسد إجراءات جديدة، بينها إغلاق ساحات رئيسية، وفرض عقوبات مشددة بحق مخالفي القيود الصحية، مشددة على ضرورة العناية بالنظافة وارتداء الكمامات والقفازات وأغطية الرأس للطباخين، والمحافظة على التباعد الاجتماعي وتجنب الازدحام.