توسّعت الحرائق في اللاذقية وطرطوس، على نحو غير مسبوق، لتمتد إلى البيوت البلاستيكية ومحاصيل الحمضيات، وصولاً إلى الأوتوستراد الدولي الذي يصل بين المحافظتين.
ونشرت وسائل إعلام نظام الأسد تسجيلات مصورة، اليوم الجمعة، أظهرت توسع الحرائق في الساحل السوري، وسط محاولات من نظام الأسد السيطرة عليها، عبر استقدام مؤازرات من أفواج الإطفاء، من باقي المحافظات السورية.
وذكرت قناة “الإخبارية السورية” أن الحرائق وصلت إلى الأوتوستراد الدولي الذي يصل بين طرطوس واللاذقية، مشيرةً إلى حدوث أضرار كبيرة في محصول الحمضيات، والبيوت البلاستيكية.
بينما قالت صحيفة “الوطن” شبه الرسمية، إن حرائق اللاذقية وصلت إلى منطقة وادي قنديل، والتي تبعد مسافة 25 كيلومتراً عن مدينة اللاذقية.
ونقلت الصحيفة عن قائد فوج “إطفاء طرطوس”، قوله إن “فرق الإطفاء والدفاع المدني تتعامل مع أكثر 50 حريقاً في مناطق متفرقة من محافظة طرطوس اليوم بينها عدة حرائق ضخمة مايشتت جهود فرق الإطفاء ويشكل صعوبات كبيرة في التعامل مع الحرائق لاسيما مع الرياح الشديدة”.
امتداد الحرائق في #ريف_اللاذقية لتصل إلى #وادي_قنديل pic.twitter.com/RW2snaLWjl
— جريدة الوطن (@AlwatanSy) October 9, 2020
ولا تقتصر الحرائق على اللاذقية وطرطوس، بل نشبت منذ منتصف ليل أمس في مناطق بريف حمص الغربي، وخاصةً في منطقة مشتى الحلو، والتي تشهد توسعاً للحرائق أيضاً.
ولم يحدد نظام الأسد أسباب الحرائق المفاجئة، والتي تأتي بعد أسابيع من أخرى مشابهة، شهدتها أرياف حمص وحماة واللاذقية.
واللافت في الحرائق الحالية أنها تأتي بشكل متفرق في ثلاث محافظات، وفي ذات التوقيت.
فيديو يظهر انتشار النيران في غابات #مشتى_الحلو وصعوبة وصول آليات #الإطفاء pic.twitter.com/kfl5sxYa40
— جريدة الوطن (@AlwatanSy) October 9, 2020
وفي سياق ما سبق قالت إذاعة “شام إف إم” الموالية إن أهالي بلدة قويقة بريف القرداحة أخلوا، منازلهم بعد اتساع رقعة النيران ووصولها للمنازل.
وأضافت الإذاعة أن أكثر من 54 حريقاً نشب في ريف طرطوس، وسط محاولات لإشراك المروحيات في عملية إخماد النيران.
وتشير أرقام وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي إلى أن الحرائق قضت عبر سنوات الحرب بين 2010- 2018 على أكثر من ربع مساحة غابات البلاد أي قرابة 10200 هكتار، حيث جاوز عدد الحرائق المسجلة 3400 حريق خلال هذه الفترة.