يلتقي وزير خارجية النظام، فيصل المقداد، مع نظيره المصري، سامح شكري، اليوم الثلاثاء، قبل بدء الجولة الأولى من اجتماع “لجنة الاتصال العربية” الخاصة بسورية.
وذكر إعلام النظام الرسمي أن المقداد وشكري سيعقدان مباحثات ثنائية، في مقر وزارة الخارجية المصرية في القاهرة، ثم سينضمان إلى اجتماع “لجنة الاتصال”.
وبحسب صحيفة “الوطن” شبه الرسمية، فإن جولة المقداد في القاهرة تتضمن لقاءات عربية عدة.
إذ من المقرر أن يلتقي وزراء خارجية خمس دول عربية، وهي السعودية ولبنان والعراق والأردن ومصر.
من جانبها، أصدرت وزارة الخارجية المصرية بياناً أمس الاثنين، قالت فيه إن لجنة الاتصال الوزارية العربية المعنية بسورية، ستعقد أولى اجتماعاتها في القاهرة، اليوم الثلاثاء.
وجاء في البيان أن مشاركة المقداد في اجتماع اللجنة “تأتي على خلفية استئناف سورية لشغل مقعدها في جامعة الدول العربية”.
أولى الخطوات العربية
وكان المقداد وصل إلى القاهرة، أمس، على رأس وفد من خارجية النظام، يضم معاون وزير الخارجية أيمن سوسان ومدير مكتب الوزير جمال نجيب.
فيما بدأ وزراء خارجية الدول العربية المعنية بالوصول إلى القاهرة تباعاً لحضور الاجتماع.
إذ وصل وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، إلى القاهرة اليوم الثلاثاء، حسبما ذكرت وسائل إعلام سعودية.
وكان وزراء الخارجية العرب اتفقوا في مايو/أيار الماضي، على تشكيل “لجنة وزارية” حول سورية، بعد الموافقة على عودة النظام للجامعة العربية.
ويتمحور دور اللجنة حول العمل على “مواصلة الحوار المباشر مع الحكومة السورية للتوصل لحل شامل للأزمة السورية”.
ورجحت مصادر لـ”الوطن” أن يبحث اللقاء الأول للجنة الآليات التي يمكن اعتمادها عربياً “لمساعدة سورية في تجاوز أزمتها”.
ونقلت الصحيفة عن دبلوماسي عربي في القاهرة أن “هناك أجواء إيجابية تسبق الاجتماع”.
لكن “تريد البلدان العربية المشاركة أن يكون تحركها جماعياً وليس فردياً بحيث تتمكن من إيصال رسائل إيجابية للغرب”.
وتتمحور تلك الرسائل حول “الإسراع في معالجة الأزمة السورية ورفع العقوبات”، حسب قوله.
ومنذ شهر مايو الماضي، تسير الدول العربية بعلاقاتها المستجدة مع النظام السوري على مبدأ “خطوة مقابل خطوة”.
ويشمل ذلك كل من السعودية التي استضافت القمة العربية واجتماع “جدة التشاوري” بشأن سورية.
إضافة إلى الأردن التي عقدت اجتماعاً تشاورياً في عمّان، ومصر.
ولا يرى خبراء أي مؤشرات في الأفق القريب على إحراز تقدم ضمن مسار العلاقات العربية مع نظام الأسد.
إذ تصر الدول العربية على حل 3 ملفات “مقلقة” مع النظام، تتعلق بمكافحة المخدرات وعودة اللاجئين والحل السياسي للملف السوري.
فيما تشير تقارير غربية إلى أن الأسد “غير مستعد” لتقديم أي تنازلات ضمن الملفات السابقة.