سحب “حزب الله” اللبناني مئات العناصر من سورية إلى لبنان، عقب الاشتباكات المتبادلة مع الجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان.
وذكرت وكالة “الأناضول” أن الحزب “سحب نحو 1500 من عناصره الموجودة في جبهات ريف حلب وإدلب شمال سورية”.
ونقلت الوكالة عن مصادر أن عناصر الحزب انسحبوا من اللواء 46 بريف حلب الغربي ومن عدة مناطق في مدينة سراقب ومعرة النعمان وخان شيخون.
وأشارت الوكالة إلى أن عناصر من ميليشيات لوائي “فاطميون” و”الباقر” الأفغانيين انتشروا في الأماكن التي انسحب منها عناصر الحزب.
وأكد أحد المراصد في الشمال السوري لـ”السورية. نت” انسحاب عناصر الحزب من عدة مناطق في الشمال.
وقال “المرصد 80 أبو صطيف خطاب” إنه مع بدء التصعيد جنوب لبنان “بدأ الحزب بسحب عدد كبير من فوج الرضوان قوات خاصة، من مواقع تمركزهم في غرب وجنوب حلب، وسراقب ومحور معرة النعمان، خان شيخون، وكفرنبل”.
وأضاف أن “لواء فاطميون الشيعي الأفغاني، ولواء الباقر من ريف حلب الشرقي والجنوبي، وفوج قاسم سليماني من مقاتلي نبل والزهراء، وعناصر من حزب الله السوري من شيعة سورية”، انتشرت بدل حزب الله اللبناني.
وأشار إلى أن ميليشيا “لواء فاطميون” انتشرت في حارة الصناعة في مدينة سراقب وشرقها، وفي طريق معرة النعمان- حيش على جانب الطريق الدولي لحلب- دمشق.
كما انتشرت في مدارس حطين وفي مدرسة ابن الهيثم والمنازل المجاورة للمدارس.
أما عناصر لواء “الباقر” و”فوج قاسم سليماني” انتشروا في مناطق غرب حلب، بينما انتشر عناصر “حزب الله” السوري من جنوب حلب إلى سراقب بريف إدلب.
ومنذ الثامن من الشهر الماضي، تشهد الحدود اللبنانية– الإسرائيلية قصفا متبادلاً بين “حزب الله” والجيش الإسرائيلي، ما خلف قتلى وجرحى من الطرفين.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن، أمس، مهاجمة مواقع وبنى تحتية تابعة للحزب جنوبي لبنان.
وجاء القصف بعد ساعات من إطلاق 4 صواريخ من جنوب لبنان باتجاه مستوطنات الجليل الأعلى في إسرائيل.
وكانت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية نقلت، الاثنين الماضي، عن مسؤولين في البيت الأبيض بأن واشنطن حذرت إيران و”حزب الله”، عبر قنوات دبلوماسية أنها “مستعدة للتدخل عسكرياً ضدهما إذا هاجما إسرائيل”.