أعلن “حزب الله” اللبناني عن تزايد تسليحه ومضاعفته “بشكل كبير”، خلال الأشهر الماضية، تزامناً مع تصعيد إسرائيلي عبر استهداف شحنات الأسلحة التي في طريقها للحزب.
وجاء ذلك خلال مقابلة لمسؤول ملف الموارد والحدود في الحزب، نواف الموسوي، مع قناة “الميادين” أمس الثلاثاء.
وقال الموسوي إن “ما كان يخزنه الحزب في نصف سنة عادة، بات اليوم يخزنه خلال شهر واحد”.
وأضاف أن “العمل مستمر في فتح مخازن جديدة وملئ المخازن وجلب صواريخ جديدة أكثر دقة ونوعية، براً وبحراً وجواً”.
تصريح موسوي يأتي في ظل استمرار إسرائيل باستهداف اجتماعات لقياديين وشحنات أسلحة في سورية، كانت في طريقها إلى الحزب في لبنان.
وآخر هذه الاستهدافات كان، فجر أمس الثلاثاء، عندما تعرضت عدة مناطق في دير الزور شرق سورية لقصف.
وأسفر القصف عن مقتل بهروز واحدي المستشار في “الحرس الثوري” الإيراني في سورية، إضافة إلى مقتل عدد من القياديين التابعين للحرس الثوري.
وفيما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الضربات، قالت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” إن سلاح الجو الإسرائيلي هو المسؤول عن الغارات الليلية شرقي سورية.
ونقلت عن مصادر دفاعية إسرائيلية، أن الضربات استهدفت “أصولاً تابعة للوحدة 4000 الإيرانية، وقسم العمليات الخاصة التابع لمنظمة المخابرات التابعة للحرس الثوري الإسلامي، ووحدة العمليات الخاصة التابعة لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني في سورية، والمعروفة باسم الوحدة 18840”.
وأضافت المصادر أن “الضربات التي وقعت خلال الليل كانت رداً على محاولات تهريب الأسلحة، والأصول المستهدفة المتعلقة بالمؤامرة الإيرانية”.
وخلال الأسبوع الماضي شن الطيران الإسرائيلي غارات جوية على منطقة يبرود في القلمون بريف دمشق، استهدفت مستودعات أسلحة وشحنات عسكرية تابعة لـ”حزب الله”.
كما استهدفت مسيّرات، يعتقد أنها إسرائيلية، قبل أسبوعين شحنتين كانتا محملتين بأسلحة وذخائر لميليشيات إيران أثناء عبورها من الأراضي العراقية إلى مدينة البوكمال بريف دير الزور.
وكانت مدونة “إنتل تايمز” الإسرائيلية، كشفت الأسبوع الماضي، عن الوحدات العسكرية والميليشيات المسؤولة عن نقل الأسلحة الإيرانية إلى “حزب الله” اللبناني، مروراً بالعراق وسورية.
تقرير استخباراتي يكشف المسؤول عن نقل الأسلحة الإيرانية لسورية ولبنان
وقالت المدونة، التي تعتمد على مصادر استخباراتية، إن محور نقل الأسلحة من إيران إلى “حزب الله” يعتمد على شخصيات وميليشيات عراقية.
وحسب المدونة، فإن الجهة المسؤولة عن نقل الأسلحة هي “الوحدة 700″، وهي وحدة الإمداد واللوجستيات في “فيلق القدس” التابع لـ”الحرس الثوري” الإيراني.
وذكرت قناة “كان” الإسرائيلية أن منسق نقل الأسلحة في الوحدة من طهران يدعى سعيد داراني، والذي يزور سورية في أغلب الأحيان لعقد اجتماعات مع جماعات لنقل الأسلحة.
وكشفت القناة أن الميليشيا التي تساعد بنقل الأسلحة من إيران عبر الأراضي العراقية هي “الحيدريون” الموالية لطهران.
وبعد وصول الشحنات إلى سورية يتم التعاون مع “الوحدة 18700” والوحدة “4400” التابعتين لإيران و”حزب الله”.
وأضافت أن سلماني زاده جام من وحدة 18700 مسؤول عن استقبال الشحنات، إلى جانب محمد جعفر قصير الذي يعتبر أحد كبار قادة الوحدتين 4400 و108 في “حزب الله”.