كشف “حزب الله” اللبناني عن تفاصيل الاجتماع الأخير الذي جمع وفد منه مع مسؤولين روس في العاصمة موسكو.
وكان الاجتماع قد ركز بجزء منه على الملف السوري، بعد عشر سنوات، حسب ما قال مسؤول العلاقات الدولية والعربية في الحزب، عمار الموسوي.
وقال الموسوي في مقابلة على قناة “المنار” نشرت اليوم الجمعة: “تناولنا الموضوع السوري في جملة موضوعات تم تناولها، وأعتقد كان هناك توافق بنسبة90% بخصوص ذلك مع الروس”.
وكشف الموسوي عن قوات لـ”حزب الله” تنشط في قاعدة حميميم الروسية بريف اللاذقية.
وأضاف: “نحن موجودين في قاعدة حميميم بريف اللاذقية، وهذا ليس سراً”.
وتقاتل ميليشيا “حزب الله” على عدة جبهات في سورية، إلى جانب قوات الأسد، وذلك منذ مطلع أحداث الثورة السورية في عام 2011.
وكانت أولى مشاركات الحزب اللبناني في سورية، في معركة القصير بريف حمص، والتي شهدت معارك عنيفة انتهت بسيطرة قوات الأسد عليها من قبل فصائل “الجيش الحر”.
واعتبر الموسوي أن علاقة “حزب الله” مع روسيا تعود إلى أكثر من عشر سنوات.
وتابع: “كان لنا زيارة إلى موسكو في 2011، وأسست إلى تعاون كبير لمكافحة الإرهاب ومنع سقوط الدولة”.
وكشف مسؤول العلاقات الخارجية في “حزب الله” أن الأخير كان قد حث موسكو في مطلع أحداث الثورة السورية للتدخل في سورية، من أجل منع سقوط نظام الأسد.
وفي تموز/يوليو العام الماضي كان “نصر الله”، قد أعلن تقليص عدد عناصر قواته الذين يقاتلون إلى جانب النظام في سورية.
وفي لقاء تلفزيوني على قناة “المنار”، قال نصر الله إنه جرى خفض عدد عناصر الحزب في سورية، بشكل علني منذ العام 2013.
وأضاف: “ما زلنا موجودين في كل الأماكن التي كنا فيها، لكن قلصنا القوات بما يحتاجه الوضع الحالي، لا داعي للتواجد هناك بأعداد كبيرة طالما لا ضرورات عملية لذلك”.
وتعتبر الزيارة التي جمعت مسؤولين من “حزب الله” وآخرين روس في موسكو، الأحد الماضي لافتة كونها جاءت في الوقت الذي تشتد فيه الأزمات الاقتصادية على لبنان وسورية.
كما أنها تزامنت مع تحركات روسية للبحث عن طرق تصب في إطار فك العزلة عن نظام الأسد، قبل أشهر من بدء الانتخابات الرئاسية المقرر تنظيمها في حزيران/يونيو العام الحالي.