أعلنت واشنطن عن فرض حزمة جديدة من العقوبات على حركة “حماس”، هي الثانية منذ بدء التصعيد بين الحركة وإسرائيل في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.
وقالت وزارة الخزانة الأمريكية في بيان لها، اليوم الجمعة، إن العقوبات تستهدف مسؤولين في “حماس” وشبكات مالية وأفراد يسهلّون على الحركة التهرب من العقوبات.
وبحسب نائب وزير الخزانة والي أدييمو فإن “الإجراء الذي تم اتخاذه اليوم يؤكد التزام الولايات المتحدة بتفكيك شبكات تمويل حماس، من خلال نشر سلطاتنا المعنية بعقوبات مكافحة الإرهاب، والعمل مع شركائنا العالميين لحرمان حماس من القدرة على استغلال النظام المالي الدولي”.
من استهدفت؟
أبرز المستهدفين في حزمة العقوبات الثانية هو خالد القدومي من الجنسية الأردنية، ويعمل كممثل لحركة “حماس” في إيران، ويقيم حالياً في طهران.
وبحسب الخزانة الأمريكية، لخالد القدومي “دور في الحفاظ على العلاقات بين إيران وحماس، من خلال حضور اجتماعات الوفود مع مسؤولين إيرانيين رفيعي المستوى والإشادة بالدعم الإيراني لحماس”.
وتشمل العقوبات أيضاً كلاً من علي مرشد شيرازي ومصطفى محمد خاني، وهما مسؤولان في “فيلق القدس” التابع لـ “الحرس الثوري الإيراني”.
وجاء في البيان أن شيرازي وخاني يقومان “بتدريب ومساعدة حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، وحماس وحزب الله”.
وكذلك، شملت العقوبات علي أحمد فيض الله، وهو قائد لواء “صابرين” التابع للقوات البرية لـ “الحرس الثوري”، ويقيم في إيران.
وبحسب البيان “انتشر لواء صابرين في سورية وقدم التدريب لحماس وحزب الله، ولعبت الوحدة أيضاً دوراً في القمع العنيف للاحتجاجات الداخلية في إيران”.
وشملت أيضاً ناصر الشيخ علي، مدير “جماعة الأنصار” التابعة لـ “الجهاد الإسلامي” في فلسطين.
وطالت الحزمة الثانية من العقوبات مؤسسة “بونياد شهيد” الإيرانية، المعروفة باسم “مؤسسة الشهداء”.
ومقر المؤسسة في مدينة غزة ويديرها “الجهاد الإسلامي” في فلسطين، وتتهمها واشنطن “بجمع الأموال كأداة للتجنيد”.
“ضغط على داعمي حماس”
وكانت واشنطن أعلنت في 18 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري فرض حزمة أولى من العقوبات، ضد حركة “حماس” على خلفية عملية “طوفان الأقصى” التي أطلقتها الفصائل ضد إسرائيل في 7 من الشهر ذاته.
وقالت الخزانة الأمريكية حينها إن العقوبات تستهدف أعضاءً في “حماس” وميسرين ماليين لها في غزة وتركيا وقطر والجزائر والسودان.
وأضافت أن العقوبات “تعتبر جزءاً من جهد متواصل تبذله الولايات المتحدة لاجتثاث مصادر إيرادات حماس في الضفة الغربية وقطاع غزة وفي جميع أنحاء المنطقة”.
مشيرة إلى أنها جاءت “في أعقاب المذبحة الوحشية وغير المعقولة التي ارتكبتها ضد المدنيين الإسرائيليين، بما في ذلك الأطفال”، وفق تعبيرها.
وكان موقع “أكسيوس” الأمريكي كشف عن نية واشنطن فرض عقوبات على “حماس” خلال الأسابيع المقبلة.
وقال: “في حين أن قادة حماس لا يملكون أصولاً في الولايات المتحدة، فإن العقوبات ستزيد الضغط على بعض الدول التي تستضيفهم، مثل قطر”.
وكانت “كتائب القسام”، الذراع العسكري لـ”حماس”، شنت هجوماً صاروخياً تبعه تسلل غير مسبوق لمقاتليها إلى المستوطنات الإسرائيلية في غلاف قطاع غزة.
وحمل الهجوم الذي تم تنفيذ يوم 7 أكتوبر الجاري اسم عملية “طوفان الأقصى”.
وعقب ذلك شن الجيش الإسرائيلي حرب إبادة على قطاع غزة، منذ 20 يوماً، عبر سلسلة من المجازر الجماعية التي يرتكبها، في ظل تواصل قصفه العنيف على الأحياء السكنية واتباعه سياسة الأرض المحروقة.