وقع اختيار النظام السوري على حسام الدين آلا، كـ مندوب دائم له في جامعة الدول العربية، بعد قرار إلغاء تجميد عضويته في الجامعة.
وذكرت صحيفة “الوطن” شبه الرسمية، أن رئيس النظام، بشار الأسد، أصدر مرسوماً بتعيين حسام الدين آلا، مندوباً دائماً لدى الجامعة العربية.
وقالت إنه سيصبح بالتالي رئيساً للبعثة الدبلوماسية السورية في القاهرة.
“باع طويل في البعثات”
لم يعلن النظام السوري رسمياً عن تعيين آلا بمنصب مندوب سورية في الجامعة العربية.
إلا أن صحيفة “الوطن”، نقلت عن “مصادر مطلعة” أنه صدر مرسوم عن الأسد بهذا القرار، بانتظار الإعلان عنه رسمياً.
وبذلك يكون آلا قد شغل هذا المنصب الذي بقي فارغاً منذ 11 عاماً، بسب تجميد عضوية النظام في الجامعة العربية.
وكان يشغله هذا المنصب المندوب يوسف أحمد، الذي توفي في أكتوبر/ تشرين الثاني 2019.
وشغل حسام الدين آلا مناصب عدة في حكومة النظام، معظمها كان في البعثات الدبلوماسية الخارجية.
وعمل آلا لثماني سنوات مندوباً دائماً للنظام لدى مكتب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في جنيف، إلا أنه ترك منصبه في فبراير/ شباط الماضي، ليتسلم حيدر علي أحمد بدلاً عنه.
كما عمل آلا في السابق في بعثة سورية لدى الأمم المتحدة في نيويورك، بين عامي 1996 و2001.
وأصبح بعدها سفيراً لسورية في الفاتيكان، ثم في إسبانيا، وكان قبل ذلك مديراً لمكتب فيصل المقداد، وزير خارجية النظام حالياً.
وينحدر حسام الدين آلا من مدينة حلب، وهو من مواليد عام 1966.
ما أصداء عودة الأسد لـ”الجامعة العربية” دولياً وعربياً وسورياً؟
حسام الدين آلا و”نزع السلاح”
تمسك آلا بالترويج لصورة النظام السوري في الأروقة الدولية، واعتاد على استخدام مصطلح “الإرهاب” كمبرر لعمليات النظام العسكرية ضد الشعب السوري.
أبرز ظهور لحسام الدين آلا كان خلال ترأسه مؤتمر نزع السلاح في جنيف، عام 2018.
ولاقى قرار تولي النظام رئاسة مؤتمر نزع السلاح حينها غضباً دولياً، وعبّر مسؤولون عن رفضهم لذلك.
وما إن بدأ آلا بالحديث خلال المؤتمر حتى غادر السفير الأمريكي لدى الأمم المتحدة حينها، روبرت وود، القاعة، ثم عاد بعد انتهاء حديث آلا ليلقي كلمة بلاده.
وقال وود لوكالة “فرانس برس”، إن “وجود سورية هنا مهزلة، من غير المقبول أن يترأسوا (السوريون) هذه الهيئة، ليس لديهم لا السلطة المعنوية ولا المصداقية للقيام بذلك”.
وكذلك أصدر دبلوماسيون بريطانيون بياناً جاء فيه أن بلادهم “تستنكر تولي سورية رئاسة مؤتمر نزع السلاح”.
وذلك “بالرغم من تجاهل النظام بإطراد وبطريقة صارخة للاتفاقات والقواعد الدولية لنزع الأسلحة ومنع انتشارها”.
ويتهم المجتمع الدولي نظام الأسد بالمسؤولية عن هجمات كيماوية عدة، أدت إلى مقتل عشرات المدنيين في المناطق الخارجة عن سيطرته.
ويأتي تعيين آلا بعد أسابيع من عودة النظام لشغل مقعد سورية في الجامعة العربية، بموجب إجماع عربي على إيقاف تجميد عضويته التي دامت أكثر من 11 عاماً.