لا تزال مدينة طفس، في ريف درعا الغربي، تحت حصار قوات الأسد والمليشيات المساندة لها، رغم تنفيذ الاتفاق الذي ينص على خروج المطلوبين من المدينة.
وأكدت لجنة التفاوض في مدينة طفس، أن الأشخاص المطلوبين للنظام خرجوا من المدينة، منذ أمس الاثنين، بناء على مطالب نظام الأسد، الذي طالب بخروج المطلوبين مقابل وقف التصعيد على المدينة.
إلا أن شبكات محلية أكدت أن الحصار المفروض على المدينة لا يزال مستمراً رغم خروج المطلوبين، إذ تتمركز قوات الأسد والتعزيزات العسكرية في محيط المدينة إلى الآن، بما فيها المدرعات والدبابات.
وبحسب ما نقل “تجمع أحرار حوران” عن مصدر في لجنة التفاوض، فإن ضباط النظام قالوا إنهم يتحققون من خروج المطلوبين من مدينة طفس، مشيراً إلى أن النظام يتخذ منهم “ذريعة” للتصعيد.
#طفس_تحت_القصف يحاول النظام السيطرة على #درعا ضمن معطيات جديدة ليبقى حال السوريين مرتبطاً بالافرع الامنية منذ عهد الاب وحتى عهد الابن هذا النظام لن يغير فكره الاستبدادي ولن يغير طرق معاملته الامنية مع السوريين،حتى لوكانوا من مؤيديه،وحتى لوتصالحوا معه بوساطة أو دون وساطة. pic.twitter.com/nWWpt3pKe6
— دارين العبدالله (@Darin_ALabdalla) August 9, 2022
وتشهد مدينة طفس، غربي درعا، تصعيداً من قبل قوات الأسد منذ أيام، حيث تم تنفيذ القصف من جانب المدفعية الثقيلة والرشاشات الثقيلة على عدد من المزارع والمنازل على أطراف المدينة.
وتريد قوات النظام السوري إجراء عمليات تفتيش في البلدة الواقعة في الريف الغربي لدرعا، واستلام مطلوبين، إضافة إلى تثبيت نقاط عسكرية، وهو الأمر الذي يرفضه الوجهاء وأعضاء اللجنة المركزية.
وأطلق ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي وسم “طفس تحت القصف” و”طفس تقاوم”، مطالبين بتسليط الضوء على ما يحدث في المدينة، التي تغيب عنها التغطية الإعلامية بسبب حصار قوات الأسد والمليشيات المساندة له.
لا أكاد أفهم هذا الصمت والخذلان والتعتيم الإعلامي لما يحدث في طفس بريف درعا ومخيم الركبان!
لماذا لا نسمع أي أخبار عن سوريا في الإعلام العربي إلا على خجل واستحياء؟!
10 آلاف نازح في وضع مأساوي وموت بطيء، فمتى سيتحرك العالم لإنقاذهم؟!#طفس_تحت_القصف#انقذوا_مخيم_الركبان pic.twitter.com/HEeaFkNYbQ— إيمان العُمَري (@EmanAl3omari) August 9, 2022
واستقدمت قوات الأسد تعزيزات ضخمة إلى محيط طفس، خلال الأيام الماضية، وسط مخاوف من “عملية اقتحام” قد تشهدها المدينة.
وتتبع طفس إداريا لناحية المزيريب، وتبعد 13 كيلومتراً عن مركز محافظة درعا.
وكانت قوات الأسد بدأت قصف مناطق عدة في محافظة درعا، بالدبابات وقذائف الهاون، منذ أيام، بعد رفض الأهالي تسليم مطلوبين للنظام، بتهمة تصعيد عمليات الاغتيال في المحافظة.
ما زال أهالي درعا المحاصرة وتحديدًا منطقة طفس تتعرض للهجوم والقصف من قبل مليشيات الإيرانية والروسية بالتنسيق مع النظام الدموي الفاجر، أين قنوات الاعلام عن تغطية الاحداث مع العلم ان الاعتداء من أيام مستمر، إعداد الضحايا والاصابات غير معروف وما زال العالم أجمع مُغيب #درعا_تحت_القصف
— محمد (@Habahbeh_00_01) August 9, 2022
وجاء ذلك عقب تهديدات من قبل اللجنة الأمنية في درعا، لوجهاء 4 مناطق في المحافظة بشن عمل أمني وعسكري، في حال لم يتم تسليم قوائم من المطلوبين، والذين يتهمهم النظام السوري بتصعيد عمليات الاغتيال.
والمناطق هي طفس واليادودة وجاسم وأحياء درعا البلد.
وتشهد محافظة درعا، منذ دخولها في اتفاق التسوية الأول عام 2018 تصعيداً بعمليات الاغتيال والقتل المباشر، حيث يقتل مدنيين وعسكريين بصورة متواترة على يد جهة ماتزال هويتها مجهولة حتى الآن.