تواصل “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) حصار الأحياء الخاضعة لسيطرة النظام السوري في محافظة الحسكة لليوم الثامن على التوالي، فيما تحدث مصدر مطلع عن عدم التوصل لاتفاق نهائي حتى الآن.
وذكرت وكالة أنباء النظام (سانا)، اليوم السبت، أن مخبزي الحسكة الأول والبعث في مدينتي الحسكة والقامشلي متوقفان عن العمل حتى الآن، بسبب حصار “قسد”.
وأضافت الوكالة أن “قسد” تمنع، منذ أسبوع، تسليم مادة الطحين لعمال مخبز البعث من المستودعات، لتعويض انقطاع التوريدات إليه.
من جهته ذكر مصاد إعلامي مقرب من “قوات سوريا الديمقراطية” أن قوات “الفرقة الرابعة” لم تكسر الحصار الذي فرضته، منذ أبريل الماضي على حيي الشيخ مقصود والأشرفية بمدينة حلب.
وقال المصدر لموقع “السورية.نت” إن الطرفان عقدا خلال الأسبوع الماضي جولتا مفاوضات بحضور الجانب الروسي، دون التوصل إلى “اتفاق نهائي” حتى الآن.
وكانت “قسد” قد انسحبت من المقار الحكومية للنظام في الحسكة، بعدما دخلتها قبل يومين.
وأضاف المصدر أن “قوات الفرقة الرابعة لم تقدم أي بوادر تهدئة في أحياء حلب”، مشيراً إلى أنه من المقرر أن تعقد جولة جديدة لبحث التطورات الحاصلة، يوم غد الأحد.
وتتبادل “قسد” والنظام السوري الاتهامات بشأن المسؤولية في التصعيد الحاصل في الحسكة وحلب.
وبينما تقول “قسد” إن حصارها في الحسكة يأتي رداً على حصار حيي الأشرفية والشيخ مقصود، ينفي النظام السوري ذلك.
وتسيطر “قسد” على أحياء الشيخ مقصود والأشرفية والسكن الشبابي على طريق “الكاستيلو”، منذ عام 2013، ونصبت حواجز عند مداخلها، ومنعت قوات النظام وميليشياته من الدخول.
في المقابل وعلى الرغم من السيطرة الخالصة لـ”قسد” على الجزء الشرقي من سورية منذ سنوات، إلا أن نظام الأسد احتفظ بوجود أمني محدود له، ضمن مربعين أمنيين في القامشلي ومركز الحسكة.
وتتبع للنظام السوري أيضاً مؤسسات حكومية، مثل “دائرة السجل المدني” و “القصر العدلي” و “مديرية المالية” بالقرب من الكراج السياحي، إضافة إلى مطار القامشلي الذي تسيطر عليه القوات الروسية بشكل كامل.