حظر تجول شرقي ديرالزور عقب توسع الاحتجاجات على مقتل وجهاء العشائر
فرضت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) حظر تجول في قرى ومدن الشحيل والحوايج وذبيان، في ريف دير الزور الشرقي، عقب تصعيد شعبي شهدته المنطقة، وفقاً لشبكات محلية.
وبحسب ما ذكرت شبكة “فرات بوست”، اليوم الأربعاء، فإن “قسد” فرضت حظر تجوال كامل في البلدات الثلاث، حتى إشعار آخر، بعد صدامات مع متظاهرين، نددوا باغتيال وجهاء العشائر في دير الزور.
وأضافت الشبكة أن حاجز الري التابع لـ “قسد”، قطع الطريق العام من جهة دوار العتال، ومنع الدخول والخروج من مدينة الشحيل، دون توضيح الأسباب.
#فرات_بوست #دير_الزور الريف الشرقي :
" قسد " تعلن عن حظر تجوال في ( الشحيل ، الحوايج، ذيبان ) حتى اشعار آخر على خلفية الاحتجاجات التي شهدتها تلك المناطق يوم أمس .— فرات بوست (@EuphratesPost) August 5, 2020
فيما ذكرت وكالة أنباء النظام (سانا)، نقلاً عن “مصادر أهلية”، أن “قسد” فرضت حصاراً على بلدات الشحيل والبصيرة والحوايج وذبيان، شرقي دير الزور، ومنعت الأهالي من الدخول والخروج منها، بعد اتساع رقعة الاحتجاجات.
وأضافت الوكالة، أن البلدات السابقة “تشهد حالة من الغضب الشعبي ضد ميليشيا (قسد)، التي قامت أمس بإطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين، في حين تمكن الأهالي المنتفضون من السيطرة على أسلحة وسيارات تلك الميليشيا وأسر عدد من عناصرها”.
وشهد ريف دير الزور الشرقي، أمس الثلاثاء، تصعيداً شعبياً على خلفية اغتيال وجهاء العشائر في المنطقة، وكان آخرهم خال شيخ عشيرة “العكيدات”، الشيخ مطشر حمود الهفل ومرافقه، الذي قتل الأحد الماضي على يد مسلحين مجهولين.
وذكرت شبكة “دير الزور 24″، أن صدامات حصلت، أمس، بين متظاهرين وعناصر من “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، في بلدة الحوايج بريف دير الزور الشرقي، ما أدى إلى مقتل مدني وإصابة 5 آخرين من أبناء البلدة، تم نقلهم إلى مستشفى الشحيل.
وأضافت الشبكة أن الأهالي طالبوا خلال المظاهرات بالكشف عن هوية منفذ عملية اغتيال الشيخ مطشر حمود الهفل، ومرافقه، وقاموا بقطع الطرقات العامة، وهتفوا ضد “قسد”.
#د24 :
احتجاجات واسعة في قرية #الحوايج في ريف #ديرالزور الشرقي تطالب #قسد والتحالف الدولي بكشف ومحاسبة قتلة الشيخ "امطشر حمود جدعان الهفل".
رابط يوتيوب:https://t.co/ipu2M7onLm pic.twitter.com/08LispiS59— ديرالزور24 (@DeirEzzor24) August 4, 2020
فيما تداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة قالوا إنها أثناء سيطرة أفراد من بلدة الحوايج على مقرات تابعة لـ “قسد”، عقب إطلاق النار على المتظاهرين.
وتكررت حوادث اغتيال وجهاء العشائر في دير الزور خلال الأيام الماضية، وسط توجيه الاتهامات إلى “قسد” التي تسيطر على المناطق الشمالية الشرقية من سورية.
يُشار إلى أن الولايات المتحدة أدانت اغتيال شيوخ العشائر في المنطقة، وأصدرت بياناً، أول أمس، دعت فيه إلى التهدئة وعدم استخدام العنف ضد المدنيين.
فيما نددت “الحكومة السورية المؤقتة” بممارسات “قسد”، موجهة الاتهام لها بالمسؤولية عن مقتل شيوخ العشائر شرقي دير الزور.