وعد رئيس حكومة الأسد، حسين عرنوس، بوصول شحنات نفط إيرانية قريباً إلى سورية، الأمر الذي قد يساعد في حلحلة أزمة المحروقات.
وقال عرنوس لصحيفة “الوطن”، اليوم الأحد:”قريباً جداً ستبدأ شحنات النفط بالقدوم إلى سورية”.
ويأتي قدوم الشحنات الإيرانية بعد “الانتهاء من إجراءات الخط الائتماني الإيراني الجديد” حسب ما أكده عرنوس.
وكان رئيس النظام بشار الأسد، وقع خلال زيارته إلى طهران الأسبوع الماضي، على “مرحلة جديدة” من الخط الائتماني، تشمل تزويد نظامه بالنفط وعدة موادٍ فُقدت في الأسواق.
وأفادت تقارير إعلامية سورية وإيرانية، أن لقاء الأسد وخامنئي في طهران، انتهى بالاتفاق على الخط الائتماني المتعلق بمواد الطاقة، إلى جانب تعهدات وتطمينات إيرانية بتقديم الدعم لحكومة النظام، التي تعاني من أزمات اقتصادية حادة.
ولم يعلن الجانبان حتى الآن، عن قيمة الخط الائتماني الجديد، أو أي تفاصيل أخرى متعلقة به.
وهذا الخط الائتماني الرابع الذي يوقع بين نظام الأسد وإيران، إذ كان أول خط ائتماني في عام 2013 بقيمة مليار دولار، تبعه خط آخر بقيمة 3 مليارات دولار تم تخصيصها لتزويد نظام الأسد بالنفط ومشتقاته.
ثم أعلن الجانبان عام 2015، عن فتح خط ائتماني جديد بلغت قيمته مليار دولار، بالاتفاق بين المصرف التجاري السوري التابع للنظام وبين بنك تنمية الصادرات الإيراني، وخصصته حكومة النظام لاستيراد البضائع وتنفيذ المشاريع المحلية.
تقرير: إسرائيل أجرت تحقيقاً مع 1200 ضابط وجندي بسبب سورية
ويأتي وصول شحنات النفط الإيرانية في وقت تعاني منه المناطق الخاضعة لسيطرة نظام الأسد، من أزمة محروقات خانقة دفعت الحكومة إلى تخفيض مخصصات البنزين والمازوت عدة مرات خلال السنوات القليلة الماضية.
وأعلنت الشركة السورية لتخزين وتوزيع المواد البترولية (محروقات)، الأسبوع الماضي”زيادة الفترة المحددة لتسلم مخصصات مادة البنزين للسيارات العاملة عليها إلى عشرة أيام للسيارات الخاصة بدلًا من سبعة، وستة أيام للسيارات العمومية بدلًا من أربعة”.
وأظهرت تسجيلات نشرتها صفحات موالية على مواقع التواصل الاجتماعي، ازدحاماً شديداً على محطات الوقود، إلى جانب أزمة مواصلات في كافة المناطق بسبب عدم وجود وسائل نقل بعد تخفيض المخصصات
وتعتمد حكومة الأسد منذ سنوات على التوريدات النفطية التي توردها الدول الداعمة له، وخاصة إيران.
إلا أن هذه التوريدات انخفضت، خلال العامين الماضيين، بسبب تشديد العقوبات الأمريكية بموجب “قيصر”.