أصدرت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك في حكومة الأسد تعميماً، اعتمدت بموجبه آلية جديدة لتوزيع الخبز في المحافظات السورية.
وحددت الوزارة في التعميم الذي صدر، اليوم الاثنين، عدد الأرغفة المستحقة للشخص الواحد حسب شرائح، ما أدى إلى خفض بنسبة 50 % عن الحصص السابقة في معظم الشرائح.
وبحسب التعميم يحق للشخص الواحد ربطة واحدة كل 3 أيام (الربطة 7 أرغفة)، وبمعدل رغيفين وثلث الرغيف يومياً.
كذلك بالنسبة للأسرة المؤلفة من شخصين، إذ يحق لها ربطتا خبز، كل 3 أيام، وبمعدل رغيفين وثلث للشخص يومياً.
أما الأسر التي يتراوح عدد أفرادها بين 4 و6 أشخاص، فيحق لها ربطتا خبز في اليوم، وبمعدل وسطي يقل عن 3 أرغفة في اليوم للشخص.
وكانت الحصص في السابق تعادل وسطيا أكثر من أربعة أرغفة للشخص الواحد (تزيد وتنقص قليلا حسب الشرائح).
بينما تراجعت بموجب القرار الجديد إلى ما يقل عن 4 أرغفة، وبما يعادل رغيفين وثلث الرغيف يوميا للشخص الواحد.
ويأتي ما سبق قرار أصدرته حكومة الأسد، وقضى برفع سعر ربطة الخبز إلى 200 ليرة سورية “معبأة بالنايلون”، بعد أن كانت تباع بسعر 100 ليرة.
وتعيش مناطق سيطرة النظام أزمة اقتصادية ومعيشية غير مسبوقة، تتمثل بارتفاع أسعار المواد الأولية في الأسواق، وعدم تناسبها مع القدرة الشرائية للمواطنين، نتيجة انخفاض قيمة الأجور والرواتب.
واعتباراً من فبراير / شباط الماضي كان ما لا يقل عن 12.4 مليون سوري، من بين عدد السكان المقدر بحوالي 16 مليوناً، يعانون من انعدام الأمن الغذائي، وفقاً لبرنامج الغذاء العالمي، بـ”زيادة مقلقة” قدرها 3.1 مليون في عام واحد.
وتقدر منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) وبرنامج الأغذية العالمي أن 46 % من الأسر السورية قللت من حصصها الغذائية اليومية.
بينما خفّض 38 % من البالغين استهلاكهم لضمان حصول الأطفال على ما يكفي من الطعام.