رفعت حكومة الأسد سعر ليتر البنزين “أوكتان 95” للمرة الرابعة خلال العام الحالي، متذرعة بارتفاع سعر التكلفة للمادة.
وحسب قرار صدر اليوم الثلاثاء، فإن سعر ليتر البنزين “أوكتان 95” ارتفع إلى ثلاثة آلاف ليرة سورية بعد أن كان يباع بسعر 2500 ليرة.
و قال معاون وزير النفط والثروة المعدنية في حكومة الأسد، عبد الله خطاب، في مقابلة مع تلفزيون النظام الرسمي، إن “رفع السعر شمل فقط أوكتان 95 ولم يشمل باقي أنواع البنزين الأخرى”، مرجعاً السبب إلى أن “السعر الجديد هو سعر تكلفة تأمين هذه المادة”.
ويعتبر رفع السعر هو الرابع خلال العام الحالي، الأول كان في 20 من كانون الثاني/ يناير الماضي، عندما رفعت حكومة الأسد السعر من 1050 ليرة إلى 1300 ليرة سورية لليتر الواحد.
أما المرة الثانية فكانت في 15 من آذار/ مارس الماضي”، عندما حددت حكومة الأسد سعر الليتر الجديد بـ2000 ليرة سورية، قبل أن يصبح سعر الليتر بـ2500 ليرة في 15 من نيسان/ أبريل الماضي.
ويوجد نوعان من البنزين في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام، الأول البنزين العادي المدعوم وغير المدعوم ويباع بـ750 ليرة سورية لليتر الواحد، والنوع الثاني هو “أوكتان 95”.
وتساعد مادة الأوكتان البنزين على الاحتراق وتسهل من عملية ضخ البنزين لمحرك السيارة.
وفي تصريحات سابقة لـ”السورية.نت” اعتبر الباحث في معهد الشرق الأوسط في واشنطن، كرم الشعار أن السبب الرئيسي وراء رفع سعر البنزين يعود إلى “الضغط المالي الذي يواجهه النظام السوري”.
وقال الشعار إن “الحديث في وسائل الإعلام الرسمية حول أن العقوبات تحد من وصول شحنات النفط من إيران ليس صحيحاً، وإنما المشكلة بالدرجة الأولى هو التمويل”.
وأوضح أن المشكلة تكمن في عجز النظام المالي وعدم قدرته على دفع تكاليف الاستيراد، لكون المحروقات في سورية مدعومة بشدة، وهو ما يجعل الضغط على حكومة الأسد بشكل كبير، مشيراً إلى أن أكثر سلعة أنفقت عليها الحكومة في 2020 هي المحروقات.