حكومة الأسد تطرح مناقصة لشراء القمح.. شركات روسية على الخط
أعلن مدير عام المؤسسة السورية للحبوب التابعة لحكومة الأسد، عبد اللطيف الأمين، تقديم شركات روسية على مناقصة لشراء القمح.
وقال الأمين في تصريح لوكالة “سبوتنيك” الروسية، أمس الأربعاء، إن المؤسسة أعلنت عن إجراء مناقصة خارجية، وهناك شركات روسية ستتقدم إلى العقد.
وأضاف: “هناك شركات أجنبية عديدة تقدمت للعقد، حيث تستفاد الدول الأخرى من القمح القاسي في الصناعات الغذائية العددية منها المعكرونة مثلاً، في حين نحن نستفيد من القمح الطري بصناعة الخبز”.
وكانت وكالة “رويترز” نقلت قبل أيام عن تجار أوروبيين أن حكومة الأسد طرحت مناقصة دولية لشراء 200 ألف طن قمح طري.
وذكرت الوكالة أن آخر موعد لتقديم عروض الأسعار هو 23 من الشهر الجاري.
وتنص المناقصة على أن يتم شحن الكميات بعد 60 يوماً من التعاقد.
كما أرسلت حكومة الأسد طلباً منفصلاً إلى الشركات التجارية لمبادلة 100 ألف طن من القمح الصلب السوري، بكمية قدرها 100 ألف طن من القمح اللين المستورد.
وأكد الأمين أن المؤسسة توجهت لإجراء المناقصات من أجل توفير كميات كبيرة من مادة القمح “لضرورة توفير وديمومة تأمين مادة الخبز”.
وأرجع الأمين سبب المناقصة إلى انخفاض قيمة القمح التي تم شراؤها من قبل الفلاحين.
وأكد أن “كميات القمح التي تم شراؤها في جميع مراكز الشراء في المحافظات وصلت إلى 711 ألف طن فقط، منها 6000 طن في محافظة الحسكة (التي تعتبر عاصمة زراعة القمح)”.
وتبلغ حاجة حكومة الأسد من مادة القمح مليونين و200 ألف طن سنوياً، أي أن المؤسسة بحاجة إلى شراء نحو مليون ونصف المليون طن من القمح.
وأوضح أن “الإدارة الذاتية” المسيطرة على منطقة شمال شرق سورية والمدعومة من قبل أمريكا، “أجبرت الفلاحين” على بيع محاصيلهم للإدارة.
وكانت حكومة الأسد حددت سعر شراء محصول القمح من الفلاحين للعام الحالي بـ 2300 ليرة سورية للكيلو الواحد، في حين حددت سعر شراء كيلو الشعير بألفي ليرة سورية.
في حين حددت “الإدارة الذاتية” سعر الطن الواحد بـ 430 دولاراً، ما يعادل نحو خمسة آلاف ليرة للكيلو حسب سعر الصرف اليوم الذي وصل إلى 13 ألف ليرة سورية.
يشار إلى أن كمية المحصول من القمح في سورية كانت تبلغ في عام 2011 نحو 3.4 مليون طن.
في حين كانت الحاجة المحلية 2.7 مليون طن، ما يعني أن سورية كانت مكتفية ذاتياً في المادة الاستراتيجية، لكن مع تصاعد الأحداث انخفضت كميات الإنتاج بشكل كبير.