أصدرت حكومة الأسد قراراً كلفت بموجبه محمد عصام هزيمة، بمهام حاكم “مصرف سورية المركزي”، خلفاً للحاكم السابق حازم قرفول، الذي أقيل من منصبه الأسبوع الماضي.
وحسب بيان صادر عن حكومة الأسد، نشره المحلل الاقتصادي، يونس الكريم، اليوم الأحد، فإن “رئيس مجلس الوزراء أصدر قراراً بتكليف النائب الثاني لحاكم مصرف سورية المركزي، الدكتور محمد عصام هزيمة بمهام وصلاحيات وأعمال حاكم المصرف”.
وكان رأس النظام بشار الأسد، أصدر مرسوماً، الثلاثاء الماضي، يقضي بإنهاء تعيين حازم قرفول، حاكماً لـ “مصرف سورية المركزي”، بعد قرابة 3 سنوات على توليه المنصب.
وكان عصام هزيمة يشغل منصب النائب الثاني لحاكم المصرف المركزي منذ تشرين الثاني/ نوفمبر 2018، وهو أستاذ محاضر في جامعة دمشق وعضو في إدارة التشريع في وزارة العدل في حكومة الأسد.
والحاكم الجديد لـ”المركزي” حاصل على دكتوراه قانون الأعمال في التجارة الإلكترونية، ودبلوم دراسات عليا في القانون الدولي من جامعة دمشق، وماجستير في القانون الاقتصادي من “جامعة اكس أون بروفانس” في فرنسا. حسب موقع “الاقتصادي”.
وتعليقاً على ذلك، قال المحلل الاقتصادي، يونس الكريم، لـ”السورية. نت” إن البنك المركزي يتجه بإعادة بناء البنية التشريعية النقدية، كما أن “هناك إصرار من الحكومة السورية ومن خلفهم على اختيار الحاكم ممن درس بفرنسا”.
واعتبر المتحدث أن “تعيين عصام هزيمة لم يكن متوقعاً، لأن هناك عرف بالتعين بأن النائب الثاني إداري لا يملك المعرفة والقدرة على إدارة البنك المركزي”.
كما اعتبر أن “النائب الثاني في البنك المركزي يشغل مهمات إدارية، حتى أن مكتبه بعيد عن تواجد مكتب الحاكم، ومهمته ملاحقة دوام الموظفين ومشاكلهم الإدارية”.
وتوقع الكريم أن تكون الفترة المقبلة “تشريعية لا أكثر لصالح أسماء الأسد التي تسعى لترتيب البيئة الاقتصادية”.
ويأتي ذلك في وقت يعاني فيه نظام الأسد من أزمة اقتصادية خانقة، نتيجة انهيار قيمة الليرة السورية إلى مستويات قياسية، إلى جانب عدم قدرته على توفير مقومات الحياة الأساسية للمواطنين في مناطق سيطرته، من خبز وغاز وبنزين وكهرباء.
ووصل سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار الواحد 2900، مع افتتاح سوق اليوم الأحد.