بدأت حكومة نظام الأسد منافسة “الإدارة الذاتية” على شراء محصول القمح من الفلاحين عبر رفع سعر الشراء، اليوم الأحد.
وبحسب وكالة “سانا” فإن “مجلس الوزراء وافق على رفع سعر استلام محصول القمح من الفلاحين، للموسم الحالي إلى 400 ليرة للكيلو غرام الواحد”.
وأرجعت الوكالة سبب ذلك “استمراراً لخطة الدولة بدعم القطاع الزراعي، واستجرار كامل محصول القمح في جميع المحافظات”.
وكانت حكومة الأسد حددت سعر الشراء، في مارس/ آذار الماضي، بسعر 225 ليرة سورية للكيلو الواحد، واعتبر حينها مدير الإنتاج الزراعي في وزارة الزراعة، عبد المعين قضماني، أن “السعر جيد وتشجيعي، ومبني على دراسة التكاليف التي قامت بها لجنة دراسة التكاليف”.
وقال قضماني إن “الدراسة حددت تكلفة سعر الكيلو بـ 155 ليرة، والسعر الجديد يضيف ربح 70 ليرة، وهذا يشجع الفلاحين على تسليم محصولهم لمراكز مؤسسة الحبوب ويحقق عائداً اقتصادياً مقبولاً لهم”.
وجاء رفع حكومة الأسد لسعر الشراء، في ظل تنافس كبير مع “الإدارة الذاتية” التي تسيطر على مناطق شمال شرقي سورية، عبر إغراء الفلاحين لشراء محصول القمح منهم.
وكانت الإدارة أصدرت، أمس السبت، قراراً رفعت بموجبه سعر شراء محصول القمح من الفلاحين، بينما قررت شراء محصول الشعير بشكل كامل.
وذكرت “الإدارة الذاتية” عبر معرفاتها الرسمية أنها رفعت سعر شراء مادة القمح، تماشياً مع الهبوط الحاد في سعر صرف الليرة السورية، أمام العملات الصعبة ليصبح 315 ليرة للكيلو غرام الواحد بعد تحديده سابقاً بـ 225 ليرة.
كما قررت “الإدارة الذاتية” شراء كامل محصول مادة الشعير، وبسعر 150 ليرة سورية للكيلو غرام الواحد.
وأكدت الرئيسة المشتركة لهيئة الاقتصاد والزراعة، أمل خزيم في تصريحات لها، نقلتها وسائل إعلام كردية أن التسعيرة الجديدة للقمح هي 315 ليرة سورية للكيلو الواحد وتخضع لنظام الدرجات.
وأضافت خزيم: “سيتم استلام المحصول بشكل مباشر في إقليم الجزيرة (دكمة) للقمح والشعير ابتداء من 1-6-2020، وسيكون هناك خمسة مراكز للاستلام في كافة مناطق الادارة الذاتية ابتداء من تاريخ 7-6-2020 موزعة في الرقة وكوباني ودير الزور ومركزين في الجزيرة”.
ويحاول كل طرف تقديم إغراءات للفلاحين بهدف بيع موسم القمح إليه، في ظل تعرض مساحات مزروعة إلى حرائق مجهولة.
وبحسب مدير الزراعة في الحسكة، رجب سلامة، بحسب وكالة “سانا” فإن “المساحة المتضررة من الحرائق توزعت على 2500 هكتار قمح و4100 هكتار شعير متركزة في المنطقتين الجنوبية والغربية من ريف الحسكة”.